دوانا دوانا

ما هو السكر التراكمي الطبيعي؟

ما هو السكر التراكمي الطبيعي؟
ما هو السكر التراكمي الطبيعي؟
  • بواسطة admin

  • منذ 4 أشهر

ما هو السكر التراكمي الطبيعي؟


السكر التراكمي الطبيعي، المعروف أيضا باسم الهيموغلوبين, هو مصطلح يستخدم لوصف نسبة الغلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين في الدم على مدار فترة زمنية معينة. حيث يُستخدم تحليل السكر التراكمي الطبيعي لتقدير مستوى التحكم في السكر في الدم على المدى الطويل و لتشخيص مرض السكري ومتابعة فعالية علاجه.


أيضا عندما يتم امتصاص الغلوكوز في الدم، يتفاعل مع الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء. حيث يتكون السكر التراكمي عندما يتم ربط جزيئات الجلوكوز بالهيموغلوبين لمدة حياة الكرية الحمراء، والتي تعادل حوالي 120 يوم. وبما أن دورة حياة الكرية الحمراء ثابتة، فإن تحليل السكر التراكمي يعكس مستوى السكر في الدم على مدى الأشهر السابقة.


حيث يتم قياس السكر التراكمي  بوحدة الميليمول لكل مول (mmol/mol)، ويتم تحويله أيضًا إلى وحدة النسبة المئوية باستخدام العلاقة المعتادة. بالإضافة إلى ذلك يُعتبر مستوى السكر التراكمي الطبيعي للأشخاص الأصحاء دون مرض السكري عادةً ما يكون أقل من 42 ممول/مول (6٪)، ولكن يمكن أن تختلف القيم المعتمدة على المختبر والتقنية المستخدمة.


تحليل السكر التراكمي  يعتبر أداة مهمة في تقييم مستوى التحكم في السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري. كما يمكن استخدامه لتحديد فعالية العلاج الدوائي والتغذية والنشاط البدني في الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف. حيث يمكن استخدامه لتقييم مخاطر الإصابة بمضاعفات السكري على المدى الطويل.


من الجدير بالذكر أن السكر الطبيعي لا يعطي صورة كاملة عن مستوى السكر في الدم على المدى القصير، كما أنه لا يتأثر بالتغيرات اليومية في مستوى السكر. لذا، يُفضل استخدامه بالاشتراك مع قياسات السكر التراكمي اليومية للحصول على صورة شاملة للتحكم في السكر في الدم.


الأسباب التي تؤدي إلى إجراء فحص السكر التراكمي الطبيعي:


يعتبر فحص السكر الطبيعي (HbA1c) أداة هامة في تشخيص ومتابعة مرض السكري. حيث يقيس هذا الفحص نسبة الغلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين في الدم على مدى فترة زمنية معينة، كما أنه يعكس مستوى التحكم في مستوى السكر في الدم على المدى الطويل، وهو أيضا يستخدم للكشف عن ارتفاع مستوى السكر في الدم على مدى الأشهر السابقة. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي تدفع إلى إجراء فحص السكر التراكمي الطبيعي:


1- تشخيص السكري: 


يُستخدم فحص السكر التراكمي لتشخيص مرض السكري. إذا تم قياس مستوى السكر التراكمي وتجاوزت القيمة المحددة المعتمدة لتشخيص السكري (عادة ما يعتبر مستوى الـ HbA1c أعلى من 6.5٪)، فقد يكون ذلك دليلاً على وجود مرض السكري.


2- متابعة التحكم في السكر في الدم:


يُستخدم فحص سكر تراكمي  لتقييم مدى التحكم في مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري. حيث يعكس هذا الفحص مستوى السكر في الدم على مدى الأشهر السابقة ويعطي فكرة أكثر شمولية عن متوسط مستوى السكر في الدم. كما يساعد ذلك الأطباء على تقييم فعالية العلاج وضبطه وتوجيه الأشخاص نحو إجراءات تحسين التحكم في السكر.


3- تقييم مخاطر الإصابة بمضاعفات السكري:


يعتبر فحص السكر التراكمي أيضا مؤشرا لمخاطر الإصابة بمضاعفات السكري على المدى الطويل. عندما يكون مستوى السكر التراكمي مرتفع، فإن ذلك يعني أنه كان هناك ارتفاع في مستوى السكر في الدم لفترة طويلة، كما أن هذا يزيد من خطر تطور مضاعفات السكري مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتلف العصبي وأمراض الكلى.


4- تقييم فعالية العلاج: 


حيث يستخدم فحص السكر التراكمي لتقييم فعالية العلاج الدوائي والتغذية والنشاط البدني في ضبط مستوى السكر في الدم. كما يمكن أن يساعد هذا الفحص الأطباء في تحديد مدى فعالية العلاج الحالي وما إذا كان هناك حاجة لتعديله لتحقيق ضبط أفضل لمستوى السكر في الدم.


5- متابعة المرضى المصابين بمرض السكري:


يُجرى فحص السكر التراكمي بانتظام لمتابعة المرضى المصابين بمرض السكري. حيث يساعد هذا الفحص في تقييم تطور المرض وتقييم فعالية العلاج على المدى الطويل وتوجيه الرعاية اللازمة.


كيف يتم إجراء فحص السكر التراكمي الطبيعي؟


فحص السكر التراكمي (HbA1c) هو اختبار يستخدم لقياس مستوى التحكم في مستوى السكر في الدم على المدى الطويل. أيضا يتم ذلك من خلال قياس نسبة الغلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين في الدم. إليك الخطوات الأساسية لإجراء هذا الاختبار:


أولًا: استشارة الطبيب

قبل إجراء أي فحص طبي، يجب استشارة الطبيب المختص. كما يمكن للطبيب أن يوجهك بشأن الإجراء ويشرح لك المعلومات الضرورية حول الفحص وما يعنيه النتائج.


ثانيًا: الصيام

في العديد من الحالات، يطلب من الشخص الذي يخضع لاختبار السكر التراكمي أن يصوم لمدة 8 ساعات على الأقل. حيث يعني الصيام عدم تناول الطعام أو الشراب غير الماء خلال فترة الصيام.


ثالثًا: رسم العينة

أيضا يتم أخذ عينة صغيرة من الدم عن طريق الإبرة من الوريد في الذراع. حيث يتم تنظيف المنطقة المراد سحب الدم منها بمادة معقمة، ومن ثم يتم إدخال الإبرة لسحب الدم.


رابعًا: إجراء التحليل

تتم معالجة العينة المأخوذة في المختبر لقياس نسبة السكر التراكمي (HbA1c). كما يتم حساب هذه النسبة بناءً على الكمية الموجودة من الغلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين في الدم.


خامسًا: تفسير النتائج

بعد الانتهاء من التحليل، سيقوم الطبيب بتفسير النتائج. حيث يعتبر مستوى الـ HbA1c الطبيعي عادةً أقل من 5.7٪. إذا كانت النتيجة تتراوح بين 5.7٪ و6.4٪، فقد يعني ذلك وجود خطر مرتفع للإصابة بالسكري. بالإضافة إلى ذلك إذا كانت النتيجة تساوي أو تتجاوز 6.5٪، فهذا يشير عادةً إلى وجود مرض السكري.

يجب الانتباه إلى أن هذه الخطوات قد تختلف بناءً على التوجيهات الطبية الخاصة بك وسياسات المختبر الذي تتعامل معه. أيضا قد يتم طلب التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الاختبار أو إجراء تعليمات إضافية قبل الفحص.


باستخدام فحص السكر التراكمي الطبيعي، يمكن للأطباء تقييم مستوى التحكم في السكر في الدم لديك وتحديد الخطوات العلاجية المناسبة إذا لزم الأمر. كما يعتبر فحص السكر التراكمي الطبيعي أداة هامة في تشخيص السكري ومتابعته، حيث يساعد في الوقاية من مضاعفات السكري على المدى الطويل.


مع ذلك، يجب عليك دائمًا استشارة الطبيب المختص للحصول على المعلومات الدقيقة والتوجيهات الخاصة بك، حيث يعتمد إجراء الاختبار وتفسير النتائج على عدة عوامل، بما في ذلك تاريخك الطبي والظروف الصحية الفردية الأخرى.


أيضا تأكد من مناقشة أي أسئلة أو مخاوف تود طرحها على الطبيب المعالج قبل وأثناء إجراء الفحص.


في الختام، فحص السكر التراكمي الطبيعي هو أداة مهمة لتشخيص ومتابعة مرض السكري. حيث يتم استخدامه لتقييم مستوى التحكم في مستوى السكر في الدم على المدى الطويل وتقييم فعالية العلاج ومتابعة المرضى. بالإضافة إلى ذلك ينصح بإجراء هذا الفحص بانتظام وتحت إشراف الأطباء للمساعدة في الحفاظ على ضبط جيد لمستوى السكر في الدم والوقاية من مضاعفات السكري.


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات