دوانا دوانا

التهاب القولون التقرحي تعرف على أهم الأسباب وطرق العلاج المحتملة

  • الرئيسية
  • التهاب القولون التقرحي تعرف على أهم الأسباب وطرق العلاج المحتملة
التهاب القولون التقرحي تعرف على أهم الأسباب وطرق العلاج المحتملة
التهاب القولون التقرحي تعرف على أهم الأسباب وطرق العلاج المحتملة
  • بواسطة admin

  • منذ سنتين

التهاب القولون التقرحي تعرف على أهم الأسباب وطرق العلاج المحتملة


التهاب القولون التقرحي هو مرض تلتهب فيه بطانة القولون (الأمعاء الغليظة) وتتطور إلى تقرحات مما يؤدي إلى حدوث نزيف وإسهال.



يؤثر الالتهاب دائمًا على المستقيم والجزء السفلي من القولون ولكن أيضا يمكن أن يؤثر على القولون بأكمله



هل تعلم ما هي أسباب التهاب القولون التقرحي؟



التهاب القولون التقرحي هو جزء من مجموعة من الحالات تسمى أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)



 يؤثر التهاب القولون التقرحى فقط على القولون عكس مرض كرون (CROHN'S DISEASE) الذي ممكن ان يصيب الجهاز الهضمي بأكمله من الفم للشرج.



السبب الأساسي لالتهاب القولون التقرحي غير معروف، على الرغم من أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا مهما في ذلك: -



العوامل الوراثية



 يميل التهاب القولون التقرحي إلى الانتشار في العائلات مما يشير إلى أن الجينات لها دور في هذا المرض. ومع ذلك



 فإن حوالي 10 إلى 25 % فقط من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي لديهم قريب من الدرجة الأولى (إما شقيق أو أحد الوالدين) مصاب بمرض التهاب الأمعاء (أي التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون).



العوامل البيئية



 عندما يتعرض شخص لديه حساسية وراثية لمحفز (مثل عدوى أو مضاد حيوي أو شيء ما في البيئة) يمكن تنشيط جهاز المناعة. يتعرف الجهاز المناعي على بطانة القولون على أنها غريبة ويهاجمها مما يؤدي إلى حدوث التهاب.



أعراض التهاب القولون التقرحي



العرض الرئيسي لالتهاب القولون التقرحي هو الإسهال الذي قد يحتوي على دم أو مخاط.



قد يعاني الأشخاص أيضًا من آلام في البطن وألم في منطقة المستقيم.



تقسم الأعراض الخاصة بالتهاب القولون التقرحي إلى: -



  • أعراض متعلقة بالأمعاء
  • اعراض ليس لها علاقة بالأمعاء



الأعراض المتعلقة بالأمعاء



 يصنف التهاب القولون التقرحي على أنه خفيف أو متوسط ​​أو شديد بناءً على الأعراض.



1-قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض خفيف من:



●الإسهال الخفيف الذي قد يكون أو لا يكون دمويًا (حتى أربع نوبات في اليوم).



●آلام في البطن خفيفة ومغص .



●نوبات من الإمساك تبادلا مع الاسهال .



2-قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض معتدل من:



●نوبات متكررة من الإسهال الدموي (أكثر من أربعة في اليوم)



●الشعور بالتعب أو الضعف بسبب فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء)



●آلام في البطن خفيفة إلى معتدلة



●حمى



3-قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض شديد من:



●نوبات متكررة جدًا من الإسهال الدموي (ستة أو أكثر يوميًا)



●الشعور بالتعب أو الضعف بسبب فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء)



●آلام شديدة في البطن وتشنجات



● تسارع ضربات القلب



●الحمى



●فقدان الوزن والذي يمكن أن يحدث بسرعة وبشكل مفاجئ



الأعراض غير المعوية



يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي بالتهاب خارج القولون.



  • قد يؤثر الالتهاب على المفاصل الكبيرة (الوركين والركبتين)، مما يسبب التورم والألم.
  • يمكن أن يؤثر أيضًا على العينين والجلد والقنوات الصفراوية (التي تتدفق من خلالها الصفراء من المرارة و الكبد إلى الأمعاء للمساعدة في الهضم).
  • تسبب بعض أنواع الالتهاب أعراضًا (على سبيل المثال، حكة في العين أو بقع حمراء على الجلد).



تحدث هذه الأعراض عادة أثناء اندلاع او تفاقم المرض. ومع ذلك يمكن أن يحدث الالتهاب حتى عندما تكون الأعراض في حالة هدوء.



كيف يتم تشخيص القولون التقرحي؟



قد يشتبه الطبيب في التهاب القولون التقرحي بناءً على الأعراض والفحص البدني ونتائج الاختبارات المعملية.



 لتأكيد التشخيص، ستحتاج أيضًا إلى إجراء يسمح للطبيب بالنظر داخل القولون،



 مثل التنظير السيني أو المنظار الشرجي.



 خلال هذه الاختبارات يأخذ الطبيب عينات صغيرة من الأنسجة من داخل القولون والتي يمكن فحصها تحت المجهر لتشخيص التهاب القولون التقرحي.



 تساعد هذه الاختبارات أيضًا في استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن يكون لها أعراض مشابهة بما في ذلك



  • مرض كرون
  •  الالتهاب الناتج عن الأدوية (مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين)
  •  بعض أنواع العدوى مثل عدوى الكلوستريديوم.



الأهداف الرئيسية لعلاج التهاب القولون التقرحي



● السيطرة على الأعراض



● منع الأعراض من العودة



بالنسبة لمعظم الناس فإن التهاب القولون التقرحي له نمط محبط من التوهجات والهدوء.



مع ذلك حوالي 15 % من الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة أولية يصبحوا في حالة تعافي طويل الأمد دون أدوية وأحيانًا حتى لبقية حياتهم.



خريطة علاج القولون التقرحى



1-النظام الغذائي



  بشكل عام يمكن أن يساعدك تناول نظام غذائي متوازن ومغذي على الشعور بالراحة والحفاظ على وزن صحي.



لا يوجد نوع معين من النظام الغذائي ثبت أنه يخفف الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، حيث يختلف الأفراد المصابون في الغذاء الذي يسبب تهيج القولون



  • بعض الأشخاص يجد أن بعض الأطعمة يبدو أنها تزيد الأعراض سوءًا. على سبيل المثال، يشعر بعض الأشخاص بتحسن إذا تجنبوا منتجات الألبان مثل الحليب واللبن والجبن.
  • قد يجد البعض الآخر أن النظام الغذائي منخفض الألياف يساعد على هدوء القولون التقرحى.



 إذا فالأمر يعتمد على الأشخاص بشكل فردى فيجب عليك تجنب الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض.



2-تجنب الأدوية التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض



 لا يُنصح عادةً باستخدام الأدوية المسكنة للألم التي تحتوي على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS) مثل



  • الإيبوبروفين (أسماء العلامات التجارية: بروفين-BRUFEN)
  • نابروكسين (اسم العلامة التجارية : نابروفين-NAPROFEN)
  • ديكلوفيناك (أسماء العلامات التجارية: فولتارين-VOLTAREN كاتافلام(CATAFLAM)



يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى تفاقم الأعراض. إذا كنت بحاجة إلى تناول مسكن للألم فيجب عليك تناول عقار الأسيتامينوفين (اسم العلامة التجارية: بنادول-PANADOL) فهو لا يؤثر على أعراض التهاب القولون التقرحي.



3-علاج الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة



 إذا كانت الأعراض تشمل ألمًا في المستقيم ونزيفًا في المستقيم وإسهالًا خفيفًا فمن المحتمل أن يشمل العلاج على ادوية تؤخذ عن طريق الفم.



 بالإضافة إلى بعض الأدوية الموضعية التي تعمل بشكل موضعي مباشرة على القولون.



 يُطلق على الدواء المستخدم في الغالب (حمض الأمينو ساليسيليك أو ميسالامين)



الاسم التجاري: بنتازا   PENTASA



 وهو يعمل عن طريق تقليل الالتهابات في المستقيم والقولون حيث لا يتم امتصاصه في الامعاء الدقيقة ليعمل مباشرة على أماكن الالتهاب في القولون.



يشعر معظم الناس بتحسن الأعراض بعد فترة وجيزة من بدء العلاج



 وتخف الأعراض بشكل كامل بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع. قد يوصى بالعلاج المستمر مدى الحياة باستخدام دواء (حمض الأمينو ساليسيليك أو ميسالامين) للحفاظ على هدوء القولون.



4-علاج الأعراض الشديدة



 إذا كانت الأعراض أكثر شدة (على سبيل المثال، ست نوبات أو أكثر من الإسهال الدموي يوميًا، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض إضافية)، أو إذا تأثرت مساحة أكبر من القولون، فمن المحتمل أن يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإضافة



  • الجلوكوكورتيكويد الفموي دواء (الكورتيزون)
  • علاج بيولوجي
  • العلاج بالجزيئات الصغيرة



  • الجلوكوكورتيكويدات عن طريق الفم



 لا يمكن استخدام الجلوكوكورتيكويدات بشكل مزمن مع مراعاة تقليل الجرعة تدريجياً بمجرد تحسن الأعراض.



 إذا استمرت الأعراض الشديدة  فقد تحتاج إلى علاج في المستشفى بأدوية وريدية (IV) أو علاج مختلف لالتهاب القولون التقرحي.



  • المستحضرات الدوائية الحيوية (العلاج البيولوجي)



 "المستحضرات الدوائية الحيوية" هي أدوية التي تُستخدم لعلاج العديد من الأمراض مثل كرون والتهاب المفاصل الروماتويدي وتُستخدم أيضًا لعلاج التهاب القولون التقرحي. تشمل الأمثلة: -



- اداليموماب  Adalimumab: (اسم العلامة التجارية: Humira)



 - انفليكسيماب  Infliximab-(الأسماء التجارية: Remicade و Inflectra و Renflexis و Avsola)



- فيدولى زوماب  Vedolizumab: (اسم العلامة التجارية: Entyvio)



-اوستكينوماب  Ustekinumab: (اسم العلامة التجارية: Stelara).



تعمل تلك الأدوية عن طريق التدخل في مسارات الالتهاب  وتعزز التئام القولون الملتهب. يمكن استخدام هذه الأدوية للحث على هدوء القولون على المدى الطويل.



يمكن استخدام المستحضرات الدوائية الحيوية بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.



 يتم حجز الأدوية البيولوجية بشكل عام للأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي الشديد بسبب المخاطر المحتملة للآثار الجانبية



  • الأدوية ذات الجزيئات الصغيرة



 الجزيئات الصغيرة هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم وتعمل على جهاز المناعة ولكنها تعمل بشكل مختلف عن الأدوية البيولوجية. مثل



 توفاسيتينيب Tofacitinib: (الاسم التجاري: Xeljanz)



اوزانيمود  Ozanimod: (الاسم التجاري: Zeposia) ويمكن استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل للسيطرة على المرض.



الجراحات الخاصة بالقولون التقرحي



يوصى بالتدخل الجراحي في حالة:



  • الأشخاص الذين لا تستجيب أعراضهم للأدوية.
  • الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الآثار الجانبية لأدويتهم



 هناك العديد من الإجراءات الجراحية التي يمكن التوصية بها لعلاج التهاب القولون التقرحي. من المهم مناقشة جميع مزايا ومخاطر الجراحة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك وكذلك الحصول على توقعات واقعية للنتائج.



يمكن تقسيم الإجراءات إلى مجموعتين:



تلك التي تتطلب منك ارتداء كيس لجمع البراز (استئصال القولون)



تلك التي تحافظ على قدرتك على التحكم في التبرز



1-استئصال القولون



 خلال هذا الإجراء الجراحي يزيل الجراح القولون والمستقيم والشرج؛ وهذا ما يسمى استئصال المستقيم والقولون.



يقوم الجراح بعد ذلك بربط الطرف السفلي من الأمعاء الدقيقة بفتحة في الجانب الأيمن السفلي من البطن بالقرب من محيط الخصر. بعد ذلك، سيخرج البراز من جسمك من خلال تلك الفتحة وليس من خلال فتحة الشرج.



 سوف ترتدي كيسًا بلاستيكيًا على الجزء الخارجي من الفتحة لالتقاط البراز وسوف تقوم بإفراغ الكيس حسب الحاجة.



 في حين أن العيش مع فتحة لتجميع البراز يمكن أن يمثل تحديًا  خاصة في البداية ، فإن معظم الناس قادرون على عيش حياة طبيعية بمجرد أن يعتادوا عليها.



2-إزالة القولون وإعادة وصل الشرج



  هذا الإجراء الجراحي هو الجراحة الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج التهاب القولون التقرحي.



أثناء العملية يزيل الجراح الأمعاء الغليظة والمستقيم كله أو معظمه، لكنه يحافظ على العضلة العاصرة الشرجية أو الجزء السفلي من المستقيم.



يقوم الجراح بعد ذلك بإنشاء كيس أنبوبي من نهاية الأمعاء الدقيقة ويخيطه في القناة الشرجية.



تسمح لك هذه الجراحة بمواصلة التبرز من خلال فتحة الشرج ولن تحتاج الى التبرز من فتحه في أسفل البطن.



يجب العلم انه في معظم الحالات سوف تحتاج إلى تلك الفتحة المؤقتة في البطن للتبرز حتى يشفى المستقيم الجديد.



 عندما يلتئم المستقيم الجديد، يتم توصيل الأمعاء بالقناة الشرجية.



أهم الآثار الجانبية للجراحة الخاصة بالقولون



  • هناك خطر تسرب البراز بعد هذا الإجراء، خاصة في الليل.
  • هناك خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي المتكرر في الجزء الأخير من المستقيم.



لكن هذه الآثار الجانبية تشكل خطرا بسيطا إذا قورنت بالعواقب المتوقعة من عدم العلاج



فقد يصاب المريض بسرطان القولون.



سرطان القولون والمستقيم والتهاب القولون التقرحي



يتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.



 يرتبط خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بطول الفترة الزمنية منذ التشخيص ومساحة القولون المصاب.



بشكل عام، الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض لفترة أطول والذين لديهم مناطق أكبر من المرض معرضون لخطر أكبر من أولئك الذين لديهم تشخيص حديث أو مناطق أصغر من المرض.



لذلك يوصى بإجراء تنظير القولون بعد ثماني سنوات من ظهور أعراض التهاب القولون التقرحي لأول مرة. إذا كان تنظير القولون هذا طبيعيًا، فعادةً ما يتم تكراره كل عام إلى ثلاث سنوات.



اقرأ أيضا : القرحة الهضمية



اقرأ أيضا : الشرخ الشرجي



تعرف على متلازمة القولون العصبي


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات