احدث المقالات
بواسطة admin
منذ شهرين
يرتبط موسم الشتاء دائما بظاهرة تورم الأطراف أو ما يعرف باسم ظاهرة رينود لكن قد يكون هناك سبب آخر مثل مرض بورغر. في هذا المقال سنناقش الفرق بين ظاهرة رينود ومرض بورغر والتسبب في تورم الأطراف في الشتاء.
مرض بورغر هو مرض نادر يصيب الأوعية الدموية في الذراعين والساقين وأصابع اليدين والقدمين. حيث يؤدي الالتهاب في الأوعية الدموية إلى صعوبة تدفق الدم من خلالها.
أيضا يمكن أن تتكون جلطات الدم مما يخلق عقبات داخل الأوعية الدموية. ورغم أن هذا المرض نادر إلا أنه يرتبط بشدة بالمدخنين.
سبب التسمية:
تم تسمية المرض على اسم ليو برجر Leo Burger الذي قدم وصفًا تفصيليًا للنتائج المرضية لأطراف الغرغرينا المبتورة لدى المرضى المصابين بهذا المرض.
تعتبر ظاهرة رينود "تورم الأطراف" أحد أعراض مرض بورغر. ويتميز مرض رينود بانهيار الأوعية الدموية في أصابع قدميك وأصابعك لأنك تشعر بالبرد أو أنك تحت الضغط. يؤدي نقص الدم الذي يمر عبر الأوعية الدموية إلى جعل بشرتك تبدو بيضاء أو زرقاء. بعد بضع دقائق أو ساعات تبدو بشرتك حمراء ويمكن أن تشعر بالخدر أو الوخز.
لكن مجرد تدفئة يديك أو ارتداء القفازات أو ارتداء الجوارب الدافئة يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.
أما مرض بورغر مؤلم وله أعراض أكثر بكثير من ظاهرة رينود (فهو يشتمل على نفس الأعراض مثل تورم الأطراف مع أعراض أخرى).
معظم الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض يدخنون السجائر أو يمضغون التبغ. لذلك هو شديد الارتباط بالمدخنين
هذا المرض أكثر شيوعًا أيضًا لدى الأشخاص الذين تنحدر عائلاتهم من:
غالبًا ما يصيب بهذا المرض الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، ولكن يمكن أن يصاب به الآخرون أيضًا.
يعتبر هذا المرض نادر الحدوث في أي مجتمع إذا كان هناك عدد أقل من المدخنين. من بين كل 100000 شخص في أمريكا يعاني من 12 إلى 20 شخصًا فقط. لكن يوجد في البلدان الأخرى التي يزداد فيها استخدام التبغ حالات أكثر للإصابة بمرض بورغر.
تبدأ في الشعور بألم شديد في ذراعيك وساقيك عندما تكون في حالة راحة. ويمكن أن تظهر القروح على أصابع يديك أو أصابع قدميك ويمكن أن تشعر بحرقة أو تنميل أو وخز في قدميك أو يديك. بمرور الوقت قد ينتهي بك الأمر مع تقلصات عضلية أو تقرحات جلدية.
سبب هذا المرض غير معروف ولكن يعتقد العلماء أن شيئًا ما في التبغ يؤذي البطانة الداخلية في الأوعية الدموية. حيث أن معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض هم من مستخدمي التبغ. أيضا يعتقد بعض العلماء أنه أحد أمراض المناعة الذاتية.
غالبًا ما يكون الألم الشديد في ساقيك وذراعيك هو أول دليل على إصابتك بهذا المرض. ويحدث هذا الألم عندما يرتاح جسمك.
ثم تتطور أعراض مرض بورغر ببطء بمرور الوقت لتشمل الآتي:
قد تحدث أعراض مرض بورغر الأخرى بعد إصابتك به لفترة من الوقت. وتشمل هذه:
تستمر الأعراض من 1 إلى 4 أسابيع لكنها عادة ما تعود. يعد الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة للسيطرة على أعراض مرض بورغر
لكي يتم تشخيص المرض سيرغب الطبيب الخاص بك في اختبار جسدي والحصول على تاريخك الطبي مع اختبارات الأوعية الدموية وأيضا اختبار نسبة التبغ في البول.
يمكن للطبيب الخاص بك تأكيد التشخيص من خلال هذه الاختبارات:
لا يوجد علاج نهائي لتصحيح وضع الأوعية الدموية في هذا المرض، ولكن التوقف عن استخدام التبغ هو أفضل طريقة لمنع تفاقم هذا المرض. يمكن أن تساعد الأدوية المحددة في علاج الأعراض.
عندما يتوقف الأشخاص المصابون بهذا المرض عن التدخين تتحسن أعراضهم عادةً. في بعض الناس ينتقل المرض إلى مرحلة السكون (يصبح غير نشط) بمجرد التوقف عن التدخين.
الأدوية التي تسمى حاصرات قنوات الكالسيوم CCB هي الأكثر استخدامًا مثل دواء نيفيديبين Nifedipine (Epilat IA tabs).
يتم تناولها يوميًا بجرعة 30 مليجرام حيث يمكن أن تقلل من تكرار وشدة هجمات المرض.
أيضا عقار ايلوبروست"iloprost" قد يستخدم للمرضى الذين توقفوا عن التدخين ولكن مازالت الأعراض مستمرة.
وهناك أيضا بعض الادوية محل الدراسة وتشمل النترات (النتروجليسرين الموضعي) وأدوية ضغط الدم (مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين ACEI مثل لوسارتان losartan) ومثبطات الفوسفوديستراز (السيلدينافيل sildenafil، والبنتوكسيفيلين pentoxifylline)، والأدوية المضادة للاكتئاب (فلوكستينfluoxetine)
يمكن أيضًا استخدام توكسين البوتولينوم (الاسم التجاري: البوتوكس) المحقون محليًا في قاعدة الأصابع، لكن استخدام توكسين البوتولينوم في RP يحتاج إلى مزيد من الدراسة. وقد يلجأ الأطباء في النهاية إلى الجراحة مثل جراحة قطع الودي "Sympathectomy"
لا تدخن أو تستخدم التبغ من أي نوع. هذه هي أفضل طريقة فعالة للوقاية من هذا المرض
تحتاج إلى التوقف عن استخدام أي نوع من أنواع التبغ لمنع تفاقم هذا المرض. ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بمرض بورغر والذين يستمرون في استخدام التبغ يحتاجون في النهاية إلى إزالة إصبعهم (البتر). لكن الأشخاص المصابون بهذا المرض والذين أقلعوا عن التدخين نادرًا ما يحتاجون إلى البتر.
تشمل هذه الأدوية مزيلات الاحتقان التي تحتوي على فينيليفرين phenylephrine أو السودوإيفيدرين pseudoephedrine "مثل معظم أدوية البرد" والأمفيتامينات الأخرى، وحبوب التخسيس، وبعض علاجات الصداع النصفي التي تحتوي على الإرغوتامين والأعشاب التي تحتوي على الإيفيدرا، والأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه (ADD) مثل ميثيلفينيديت (Concerta tab)، وأتوموكسيتين(strattera)
التعليقات