فوائد حمض ألفا ليبويك لمرض السكري"ثيوتاسيد"

في حين يتم استخدام تعديل نمط الحياة والأدوية في المقام الأول للتحكم في مرض السكري، يلجأ الكثيرون إلى المكملات الغذائية للمساعدة في التحكم. وأحد هذه المكملات هو حمض ألفا ليبويك Alpha Lipoic Acid (ALA)، وهو أحد مضادات الأكسدة التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم.

تتناول هذه المقالة كيفية عمل ALA، وفوائده لمرض السكري من النوع 1 و2، وإرشادات الجرعة.

ما هو حمض ألفا ليبويك Alpha Lipoic Acid (ALA)؟

حمض ألفا ليبويك هو حمض دهني موجود في كل خلية في الجسم ويلعب دورًا حيويًا في إنتاج الطاقة عن طريق تحويل الجلوكوز إلى طاقة صالحة للاستخدام للخلايا. ومن أهم فوائده ما يلي:

·      يعمل كعامل مساعد لإنزيمات الميتوكوندريا المشاركة في إنتاج الطاقة

·      يعزز حساسية الأنسولين وامتصاص الجلوكوز

·      تسمح قابلية ذوبان حمض ألفا ليبويك في الماء والدهون المزدوجة بالتفاعل مع أنواع الأكسجين التفاعلية المختلفة (ROS) في جميع أنحاء الجسم وأنظمة الأعضاء.

كيف يعمل حمض ألفا ليبويك   Alpha Lipoic Acid (ALA)؟

حمض ألفا ليبويك   ليس دواء لمرض السكري لكنه مضاد الأكسدة قابل للذوبان في الماء والدهون ويمكن لجميع مناطق جسمك امتصاصه. ويعتبر حمض ألفا ليبويك طريقة طبيعية محتملة لتخفيف آلام الأعصاب التي تحدث بسبب مرض السكري.

إذا كنت تعاني من اعتلال عصبي، فقد يفيد حمض ألفا ليبويك في الآتي:

1-التأثيرات المضادة للأكسدة:

 حمض ألفا ليبويك هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقلل من الجذور الحرة" free radicals " وتمنع الإجهاد التأكسدي المرتبط بمضاعفات مرض السكري. وهذا يحمي الخلايا والأنسجة ووظيفة الأعضاء.

2-تنظيم نسبة السكر في الدم:

فهو يزيد من حساسية الأنسولين، ويزيد من التخلص من الجلوكوز المحفز بالأنسولين ويقلل من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم بعد الوجبة.

3-يوفر الحماية العصبية:

يقلل حمض ألفا ليبويك من آلام الأعصاب والخدر عن طريق تقليل الجذور الحرة لمنع تلف الأعصاب كما يعزز من دفاعات مضادة للأكسدة في الدماغ والعينين.

حماية القلب:

حمض ألفا ليبويك يقلل من الضرر التأكسدي، ويحسن وظيفة بطانة الأوعية الدموية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

إرشادات الجرعة لمرض السكري من حمض ألفا ليبويك Alpha Lipoic Acid (ALA)

فيما يلي الجرعات الموصى بها لمكملات ALA في مرضى السكر:

مرض السكري من النوع الأول: 600 ملغ 2-3 مرات في اليوم، بحد أقصى 1200 ملغ في اليوم

مرض السكري من النوع الثاني: 300-600 ملغ 1-2 مرات/يوم

مرحلة ما قبل السكري/مقاومة الأنسولين: 300 ملغ 1-2 مرات/يوم

الاعتلال العصبي: 600-1200 ملغ لمدة 2-4 أشهر كعلاج أولي

ومن الأفضل تناوله مع الوجبات لتحقيق أقصى قدر من الامتصاص. كما ينصح بجرعة أقل وقم بزيادة الجرعة تدريجيًا بناءً على الاستجابة الفردية والتسامح.

التفاعلات الدوائية المرتبطة بحمض ألفا ليبويك 

كن حذرا عند حمض ألفا ليبويك مع أي من الآتي:

بعض العلاج الكيماوي:

تتفاعل أدوية السرطان (المضادات الحيوية المضادة للأورام) مع حمض ألفا ليبويك حيث أن هناك بعض القلق من أن مضادات الأكسدة قد تقلل من آثار الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان. إذا كنت تتناول أدوية للسرطان، استشر الطبيب أو الصيدلي قبل تناول حمض ألفا ليبويك.

هرمونات الغدة الدرقية:

يبدو أن حمض ألفا ليبويك يقلل من كفاءة عمل هرمون الغدة الدرقية في الجسم. تناول حمض ألفا ليبويك مع هرمون الغدة الدرقية قد يقلل من آثار هرمون الغدة الدرقية وقد يحتاج ذلك إلى تعديل الجرعة بواسطة الطبيب.

الأدوية المضادة للجلطات:

" حمض ألفا ليبويك له تأثير مشابه للأدوية التي تبطئ تخثر الدم (مضادات التخثر مثل ريفروكسابان / الأدوية المضادة للصفيحات مثل بلافيكس) تتفاعل مع حمض ألفا ليبويك"

تناول حمض ألفا ليبويك مع الأدوية التي تعمل أيضًا على إبطاء تخثر الدم قد يزيد من خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.

الآثار الجانبية لـحمض ألفا ليبويك 

حمض ألفا ليبويك هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الأطعمة ويوفرها جسمك بكميات صغيرة. ولكن هذا لا يعني أن مكملات ALA خالية من الآثار الجانبية.

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لـ ALA هي:

·      وجع بطن

·      إسهال

·      غثيان

·      القيء

·      طفح جلدي

استخدام الدواء في الأطفال والحمل والرضاعة

الحمل:

هذا الدواء آمنًا في حالات الحمل حيث تم استخدامه بأمان أثناء الحمل بجرعات تصل إلى 600 ملغ يوميًا لمدة تصل إلى 4 أسابيع.

الرضاعة الطبيعية:

لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان حمض ألفا ليبويك آمنًا للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية لذا يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدام.

الأطفال:

قد يكون حمض ألفا ليبويك آمنًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 17 عامًا عند تناوله عن طريق الفم بجرعات تصل إلى 600 مجم يوميًا لمدة 3 أشهر.

"يجب العلم أنه تم الإبلاغ عن حدوث نوبات وقيء وفقدان الوعي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 شهرًا إلى 16 عامًا والذين تناولوا ما يصل إلى 2400 ملغ من حمض ألفا ليبويك كجرعة وحيدة".