مع التطور الذي أصبح يشهده العالم أصبح هناك العديد من التطورات في كافة المجالات وعلى وجه الخصوص المجال الطبي، لذا نجد أن من الطرق التي تم استحداثها في هذا المجال هي العلاج عبر الانترنت، ولكن يبقى السؤال الأهم هل تأثير العلاج عبر الإنترنت إيجابي أم سلبي؟ وهل يمكن أن يفيد بالفعل في عملية الاستشفاء؟ ولكن يجب أن نعي أن في الغالب تتم المعالجة عبر الانترنت للأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، وذلك لأن هناك عدة أسباب تجعلهم يخشون الذهاب إلى الطبيب النفسي فيفضلون أن يتم العلاج عن طريق الإنترنت، خاصة أن الأمراض النفسية لا تطلب تدخل جراحي في العديد من الأحوال فيكون العلاج عبر الحديث ومحاولة إزالة الضغط الذي يعاني منه الشخص، أو تفريغ الطاقة الكامنة التي تتواجد بداخله.
كيف تتم عملية العلاج عبر الإنترنت؟
يتم العلاج عبر الإنترنت عن طريق العديد من المواقع التي تتم تقديم هذه الخدمة، كما أن بعض المواقع التابعة للمستشفيات الخاصة بعضها يتم تقديم هذه الخدمة أيضًا، وهناك العديد من التطبيقات التي تقوم بتقديم هذه الخدمة أيضًا، كما أنه يمكن أن يكون عن طريق الكتابة، أو عن طريق المكالمات الصوتية أو الفيديو، على حسب الطريقة التي يفضلها المريض، كما أن بعض المرضى الذين يتم معالجتهم عبر الإنترنت، قد يكونوا بالفعل خاضعين للعلاج عبر المستشفى ولكن لأسباب ما كالسفر وغيرها يتم التواصل مع الطبيب كي يكون العلاج عبر الإنترنت، وهي أفضل من تجربة المواقع التي تقوم بتقديم العلاج عبر الإنترنت لأن هناك العديد من المواقع لا يتوافر بها أخصائيين، وتكون غير دقيقة.
كما أن هذا النوع من العلاج لا يتم إلى بعد تقييم الطبيب المختص من أول جلسة أن هذا المريض يصلح أن يتم علاجه عبر الانترنت لذا ليس كل مريض يمكن أن يحصل على هذا الخدمة، فهناك العديد من الحالات المستعصية والمتأخرة والتي لا يمكن العلاج عبر الإنترنت أن يجدي معها نفعًا.
من المميزات التي يتم حصول المريض عليها من خلال هذه الطريقة أن جلسات العلاج والمحادثات تبقى سرية للغاية بحيث لا يمكن أن يتعرف أحد أنك تتلقى العلاج عبر الإنترنت، كما أنه مع المواقع المعروفة والموثوق منها، يتم الالتزام بالقواعد والالتزام بكافة المسؤوليات الأخلاقية.
إيجابيات العلاج عبر الانترنت:
هناك العديد من الفوائد والإيجابيات التي تعود على متلقي العلاج عبر الانترنت ومن هذه الفوائد:
- كثير من الأشخاص الذين يعيشون بالخارج لديهم الرغبة في تلقي العلاج بلغتهم وليس لغة الدولة التي يمكسون بها وهو ما يتيحه لهم العلاج عبر الانترنت.
- هناك العديد من الأشخاص بسبب ضغوطات العمل وبعد المسافات يفضلون هذا النوع من العلاج فهو يوفر لهم الوقت والجهد.
- عند انتشار الأمراض الوبائية، فنجد الجميع يهرع من الذهاب إلى الأطباء بسبب الخوف من التقاط العدوى، خاصة أن المستشفيات يوجد بها الكثير من المرض، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بهذا المرض لذا يعد من أهم الفوائد للعلاج عبر الإنترنت في هذا الوقت هو الحماية من الأوبئة المنتشرة مثل التي يعاني منها العالم أجمع اليوم وهو فيروس كورونا.
- هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من بعض الإعاقات التي يكون من الصعب عليهم التنقل والذهاب إلى الطبيب بالمستشفى فيكون من السهل على المريض تلقي العلاج بهذه الطريقة .
- من الفوائد التي يتمتع بها العلاج عبر الإنترنت أنه سريع، بمعنى أنك لن تضطر إلى الذهاب إلى الطبيب والانتظار حتى يحين الوقت الخاص بك كي تتمكن من الوصول إليه، فقط عن طريق الموقع تحصل على المعاد وتلتقي بالطبيب المختص بك.
- هناك العديد من المرضى النفسيين خاصة المشاهير يخافون من تسرب أخبار أنهم يعانون من الأمراض النفسية، كما أن في المجمل أن البعض أيضًا لا يريدون أن يعلموا أحدا أنهم يتلقون العلاج النفسي لذا يعد العلاج عبر الانترنت هو أفضل الطرق من أجل إخفاء هويتهم وتلقي العلاج دون أن يعرف أحد.
- هناك الفوائد التي يتيحها لك العلاج عبر الانترنت والتي لا تتواجد في العلاج على أرض الواقع، وهي أنك من خلال تقييمات المرضي للطبيب المعالج تستطيع أن تعرف من هو أكثر خبرة وتميزًا عن باقي الأطباء وهذا يسهل عليك اختيار طبيبك بسهولة.
- الراحة، العديد من المرضى النفسيون يمكن أن يكونوا قد تعرضوا إلى العديد من المواقف القاسية في حياتهم مثل التحرش والاعتداء وغيرها من المواقف التي تسبب أثر نفسي، ولا يملكون الجرأة في أن يتحدثوا بها وجهًا لوجه مع الطبيب، لذا يوفر لهم العلاج عبر الانترنت القدر الكافي من الراحة التي تمكنك من أن تبوح بكافة الأمور التي تتسبب لك ضغط نفسي وعصبي وتؤثر عليك بالسلب.
- من الفوائد التي يمكن أن نضيفها أيضًا للعلاج عبر الإنترنت والتي يمكن أن تجعله إيجابيًا أكثر هو أن العديد من المرضى النفسيين يريدون أن يتجنبوا الزحام كما أن العديد من المرضى النفسيين أيضًا، نظرًا لضيق الأحوال المادية لديهم يجدون العلاج عبر الانترنت مناسب أكثر من العلاج العادي، لانهم يرون العلاج العادي غالي جدًا، ويفوق قدراتهم المادية.
تلك أهم الايجابيات التي تعود عليك من خلال العلاج عبر الإنترنت ولكن هناك أيضًا العديد من السلبيات التي تتواجد في هذا النوع من العلاج لذا يجب أن تتعرف عليها أيضًا، كي تتجنبها، إذا كنت تريد أن تخوض تلك التجربة ومن تلك السلبيات:
- يوجد العديد من البقاع المختلفة التي لا تمتلك الإمكانيات اللازمة كي تستخدم هذه الخدمة مما يعني أن هناك العديد من البلاد التي لا يمكن أن يتم استخدام العلاج عبر الإنترنت بها.
- يوجد العديد من المرضى الذين لا يتمكنون من شرح الأعراض أو الضغوط أو المشاكل الصحية التي يعانون منها بكل وضوح، لذا يعتبر البعض أن العلاج عبر الإنترنت ليست بالحل البديل للذهاب إلى المستشفيات بل يمكن أن يكون بديل للعلاج في الحالات الطارئة فقط، أي في الحالات التي ينتشر فيه الوباء.
- هناك العديد من الأطباء لا يتمكنوا من التشخيص بشكل صحيح وذلك لعدم حصولهم على المعلومات الكافية التي تمكنهم من عملية التشخيص، بسبب عدم خبرة المريض من استخدام هذا النوع من العلاج.
- هناك تخوف كبير من قرصنة هذه المحادثات والتي يمكن أن تكون مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، فأي نشاط يمكن أن يتم مزاولته عبر الإنترنت معرض إلى القرصنة في أي وقت، مما يعني أن الحفاظ على الخصوصية لا يكون محفوظ عند استخدام هذا النوع من العلاج.
- يمكن أن يتعرض العديد من المرضى إلى الخداع من قبل العديد من المواقع والخدمات التي يمكن أن تروج إلى نفسها أنها تقدم خدمة العلاج، ومنها يمكن أن يتم مساومة المرضى للحصول منهم على المبالغ المالية أو الحصول على أي أغراض أخرى.
بعد أن تعرفنا على السلبيات والإيجابيات يمكننا القول أن نقول أن العلاج عبر الإنترنت إيجابي في بعض الحالات، وهي:
- عند معرفة الطبيب المعالج
- تضمن أن البيانات الخاصة بك محمية
- في حالة انتشار الأوبئة
إقرأ أيضا : 5 نصائح طبية تجعل يومك أفضل يجب ان تتعرف عليها
التعليقات
prioteori
06 نوفمبر, 2023
government shutdown would hurt demand, but oil futures roseon Friday as the storm in the Gulf curbed supply <a href=http://buycialis.skin>cialis generic 5mg</a>