علاج الإيدز بالخلايا الجذعية"شفاء أول سيدة من الإيدز بواسطة الخلايا ا لجزعية"

علاج الإيدز بالخلايا الجذعية

يستهدف فيروس نقص المناعة البشرية HIV جهاز المناعة ويضعف دفاع الأشخاص ضد العديد من أنواع العدوى وبعض أنواع السرطان التي يمكن للأشخاص أصحاب المناعة السليمة مكافحتها. وحتى الآن توجد حالات معدودة التي تمكنت من تخطي العلاج. لكن الاتجاه الآن نحو علاج الإيدز بالخلايا الجذعية.

سيناقش هذا المقال كيفية علاج الإيدز بالخلايا الجذعية ومعلومات حول الفيروس المسبب والخلايا الجذعية.

كيف يحدث مرض الإيدز؟

أولا يجب العلم أنه لا يمكن للفيروسات البقاء على قيد الحياة أو التكاثر بدون مضيف ، ولا يمكنها القيام بذلك إلا داخل خلية حية. 

ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية بشكل شائع عن طريق النشاط الجنسي غير المحمي وعمليات نقل الدم والإبر تحت الجلد ومن الأم إلى الطفل. عند اكتساب الفيروس يتكاثر الفيروس بداخله ويقتل الخلايا التائية  المساعدة(T helper CELL )اللازمة لجميع الاستجابات المناعية التكيفية تقريبًا. ويصبح الشخص معرض للعدوى الانتهازية وأنواع معينة من السرطان.

علاج الإيدز بالخلايا الجذعية أدى إلى شفاء أول أنثى من الإيدز.

قد تكون المرأة المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة والتي تم عرضها في مؤتمر  croi2022هي أول أنثى (تسمى مريضة نيويورك) وثالث شخص "يتم شفاؤه" من فيروس نقص المناعة البشرية من خلال عمليات زرع الخلايا الجذعية.

فبعد تلقي العلاج وصل فيروس نقص المناعة البشرية للمرأة إلى حالة من الهدوء. وإذا استمرت مغفرتها remission  ( المغفرة تعنى تقليل أو اختفاء علامات وأعراض الفيروس) واعتبرت رسميًا "شفيت" من فيروس نقص المناعة البشرية. فستكون هذه الحالة فقط ثالث شخص يتم شفاؤه بشكل فعال من فيروس نقص المناعة البشرية من خلال علاجات الخلايا الجذعية.

الحالات الأخرى التي تم شفائها.

تم الإبلاغ سابقًا عن مغفرة remission فيروس نقص المناعة البشرية  العلاج الناتج عن عمليات زرع الخلايا الجذعية في حالتين: 

تم الإبلاغ عن الحالة الأولى ، المعروفة باسم مريض برلين (رجل مصاب بسرطان الدم النخاعي الحاد) ، في عام 2009. وقد تم إخضاعه لعملية زرع الخلايا الجذعية لنخاع العظم وتعرض لمغفرة فيروس نقص المناعة البشرية لمدة 12 عامًا. لكنه توفي بسبب سرطان الدم المتكرر في سبتمبر 2020. 

الحالة الثانية ، المعروفة باسم مريض لندن (رجل مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين) . تم الإبلاغ عنها مؤخرًا وكان في حالة مغفرة من فيروس نقص المناعة البشرية لأكثر من 30 شهرًا بعد زرع الخلايا الجذعية لنخاع العظم.

وعلى الرغم من أن الخبراء يقولون إن هذا يمثل تقدمًا كبيرًا. إلا أنه ليس علامة على نهج جديد لعلاج الفيروس يكون قابلاً للتطبيق أو أخلاقيًا لاعتماده لعدد أكبر من الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية. ومازلنا بحاجة لمزيد من الدراسة.

كيف تم استخدام الخلايا الجذعية؟

الحالة في الأساس كانت قد أصيبت بسرطان الدم النخاعي الحاد عالي الخطورة أثناء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية المستخدمة في علاج الإيدز. وذلك بعد 4 سنوات من تشخيص عدوى فيروس نقص المناعة البشرية الحادة. 

وقد حققت الحالة نجاحا في علاج اللوكيميا بعد العلاج الكيميائي التقليدي لسرطان الدم. كما تم التحكم في مرض الإيدز جيدًا ولكن مع وجود نسبة من الفيروس يمكن اكتشافه في الدم. 

في عام 2017 ، تلقت عملية زرع خلايا جذعية لدم الحبل السري بالإضافة إلى الخلايا الجذعية من نخاع عظم أحد الأقارب البالغين(الخلايا الجذعية المزدوجة). 

بعد 37 شهرًا من الزرع ، توقف المريض عن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية. وفقًا لفريق الدراسة لم يتم اكتشاف أي فيروس نقص المناعة البشرية في المريض لمدة 14 شهرًا.

ما هي الخلايا الجذعية المزدوجة؟

زرع الخلايا الجذعية المزدوجة هو استراتيجية زرع جديدة تتضمن نقل الخلايا الجذعية من الحبل السري لحديثي الولادة ، مع استكمالها بخلايا جذعية من نخاع عظم متبرع بالغ.

 تم استخدام عملية الزرع المزدوجة هذه في بعض الأفراد المصابين بالسرطانات عالية الخطورة وتتميز بالآتي:

• بأنها مطابقة عينة أقل تقييدًا لمستضد كريات الدم البيضاء البشرية (HLA) من عمليات زرع الخلايا الجذعية الأحادية فقط
• أقل رفضا من قبل أجسام المرضى  
• كما أنها تجعل إجراء الزرع أسرع وأكثر أمانًا

اقرأ أيضا : الخلايا الجذعية لعلاج السكري “وشفاء أول مريض سكري في العالم”