تساقط الشعر في الحمل

ربما سمعت أن الشعر يصبح كثيفًا وبراقًا أثناء الحمل. قد يكون هذا صحيحًا بالنسبة لبعض النساء، وذلك بفضل المستويات العالية من هرمون الاستروجين الذي يبطئ تساقط الشعر. ومع ذلك فإن الأمهات الأخريات يعانين من ترقق الشعر أو تساقط الشعر في الحمل أو في الأشهر التي تلي الولادة مباشرة.

على الرغم من القلق فإن تساقط الشعر أمر طبيعي ويمكن أن يكون سببه أشياء مثل الهرمونات أو الضغط على الجسم أو الحالات الطبية المصاحبة للحمل. سيناقش هذا المقال أسباب تساقط الشعر في الحمل وطرق العلاج الممكنة.

ما الذي يسبب تساقط الشعر أثناء الحمل؟

يفقد كل من الرجال والنساء في المتوسط ​​حوالي 50 إلى 100 شعرة كل يوم. أثناء الحمل، يؤدي ارتفاع مستويات الإستروجين إلى إبطاء الدورة الطبيعية لتساقط بصيلات الشعر. نتيجة لذلك، قد تفقد بعض النساء عددًا أقل من الشعر أثناء الحمل. لكن هذا ليس هو الحال دائمًا فقد يحدث تساقط الشعر في الحمل بغزارة. إليك أهم الأسباب:

1-التحول الهرموني

قد تعاني بعض النساء من ترقق الشعر وتساقطه بسبب الإجهاد أو الصدمة. تسمى هذه الحالة بتساقط الشعر الكربي وهي تؤثر على عدد قليل من النساء أثناء الحمل.

قد يجهد الثلث الأول من الحمل الجسم حيث يتغير توازن الهرمونات بشكل كبير لدعم نمو الطفل. كذلك قد يؤدي الإجهاد إلى وضع المزيد من الشعر على رأسك، 30 بالمائة أو أكثر، في مرحلة التيلوجين أو مرحلة "الراحة" من دورة حياة الشعر. لذلك، بدلاً من فقدان متوسط ​​100 شعرة في اليوم، قد تفقد 300 شعرة في اليوم.

وقد لا يحدث تساقط الشعر بسبب التحولات الهرمونية على الفور. بدلاً من ذلك، قد يستغرق الأمر من شهرين إلى أربعة أشهر لملاحظة التخفيف. لا تدوم هذه الحالة بشكل عام أكثر من ستة أشهر ولا تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائم.

2-المشاكل الصحية

قد تنشأ مشاكل صحية أثناء الحمل، مما يؤدي إلى تساقط الشعر الكربي. يمكن أن يكون التساقط دراماتيكيًا جدًا، خاصةً إذا كان مرتبطًا باختلال التوازن المستمر في الهرمونات أو الفيتامينات الأساسية.

3-مشاكل الغدة الدرقية

قد يصعب اكتشاف اضطرابات الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة هرمون الغدة الدرقية) أو قصور الغدة الدرقية (نقص هرمون الغدة الدرقية) أثناء الحمل.

من بين الحالتين يكون قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعًا، حيث يصيب حوالي 2 أو 3 من كل 100 من النساء الحوامل. ويعتبر تساقط الشعر أحد الأعراض إلى جانب تقلصات العضلات والإمساك والإرهاق. حوالي 1 من كل 20 امرأة قد تعاني أيضًا من مشاكل الغدة الدرقية بعد ولادة الطفل. في جميع الحالات، يتم تشخيص مشاكل الغدة الدرقية عادةً من خلال فحص الدم لكن تساقط الشعر من أهم الأعراض التي تساعد في التشخيص.

4-نقص الحديد

يحدث نقص الحديد عندما لا يكون لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لتوصيل الأكسجين إلى أنسجة مختلفة في الجسم. يمكن أن يسبب ترقق الشعر مع أعراض أخرى مثل التعب وضربات القلب غير المنتظمة وضيق التنفس المجهد والصداع.

تتعرض النساء الحوامل لخطر متزايد للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد خاصةً إذا كان حملهن متقاربًا من الأطفال ولا يوجد فاصل زمني طويل أو كن حوامل بمضاعفات متعددة، أو كان لديهن غثيان الصباح الشديد. يمكن أيضًا تشخيص هذه الحالة عن طريق فحص الدم.

في حين أن تساقط الشعر مع هذه الحالات ليس دائمًا، فقد لا يعود شعرك إلى سمكه الطبيعي حتى تعود مستويات الهرمونات أو الفيتامينات إلى مستوياتها الطبيعية.

الأسباب الأخرى الأقل شيوعا لتساقط الشعر في الحمل.

من المهم أن نلاحظ أن تساقط الشعر مع تساقط الشعر الكربي عادةً ما يكون رقيقًا منتظمًا. إذا لاحظت وجود بقع أو صلع أكثر دراماتيكية، فقد تكون هناك مشكلات أخرى. هناك أيضًا أمراض وراثية وأمراض مناعة ذاتية تسبب تساقط الشعر، سواء كنتِ حاملًا أم لا. اليك بعض الأسباب الأقل شيوعا:

1-الصدمة

قد لا يكون لتساقط شعرك علاقة بالحمل أو بأمراض وراثية على الإطلاق. إذا كنت قد قمت مؤخرًا بتصفيف شعرك باستخدام تسريحات شعر ضيقة، أو تلقيت علاجات تجميل معينة، أو كنت تعالج شعرك بقسوة، فقد تكون مصابًا بما يسمى ثعلبة الشد.

2-التهاب فروة الرأس

يمكن أن يؤدي التهاب بصيلات الشعر إلى تساقط الشعر وتساقطه. في بعض الحالات قد تندب بصيلاتك، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل دائم.

علاج تساقط الشعر في الحمل

قد لا يتطلب تساقط الشعر أثناء الحمل وبعده علاجًا خاصًا. يتم حلها بشكل عام من تلقاء نفسها بمرور الوقت.

لكن قد يصف الأطباء أحيانًا المينوكسيديل minoxidil (روجين) إذا لم يعود نمو الشعر إلى المستويات السابقة لكن هذا الدواء لا يعتبر آمنًا للاستخدام أثناء الحمل.

وقد يقتصر العلاج في حالات مثل قصور الغدة الدرقية أو نقص الحديد على الأدوية أو مكملات الفيتامينات التي ستعيد مستوياتك المنخفضة من الحديد أو الهرمونات إلى وضعها الطبيعي يجب أن يساعد في بدء دورة إعادة النمو مع مرور الوقت.

هل يمكن علاج تساقط الشعر الناتج عن الثعلبة في الحمل؟

لا ينصح بمعظم علاجات الحالات الأخرى مثل الثعلبة الأندر وجينية أثناء الحمل. لكن قد يقترح طبيبك تجربة العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT)، والذي يستخدم موجات الضوء الأحمر لتحفيز نمو الشعر، بدلاً من الأدوية.

ماذا بعد الولادة؟

بعض الأدوية آمنة أثناء الرضاعة والبعض الآخر ليس كذلك. روجين" minoxidil" على سبيل المثال لا يعتبر آمنًا إذا كنت ترضعين طفلك. لكن قد تبدأ به بمجرد الانتهاء من التمريض.

طرق منع تساقط الشعر المرتبط بالحمل

قد تتمكنين وقد لا تتمكنين من فعل أي شيء لمنع تساقط الشعر أو تساقطه أثناء الحمل. كل هذا يتوقف على سبب تساقط شعرك. لكن إليك بعض النصائح المفيدة لمنع التساقط"

1-تناول نظام غذائي صحي ومتوازن. ركز على الحصول على ما يكفي من البروتين والحديد والعناصر الغذائية المهمة الأخرى. يمكنك أيضًا أن تسأل طبيبك عن أفضل فيتامينات ما قبل الولادة بالنسبة لك، سواء أكان ذلك بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية.

2-تخطي الضفائر الضيقة والكعك وذيل الحصان وغيرها من تسريحات الشعر التي قد تشد شعرك. أثناء قيامك بذلك، قاومي التواء أو شد أو فرك شعرك.

3-غسل الشعر بلطف واستخدام مشط واسع الأسنان لتجنب شد الشعر بقوة أثناء فك تشابكه.

4-ترك الشعر يرتاح دون علاجات قاسية مثل استخدام مكواة تجعيد الشعر أو الزيت الساخن والعلاج الدائم.

ماذا تتوقعين إذا أصبت بتساقط الشعر في الحمل؟

يعتبر تساقط الشعر أثناء الحمل -رغم أنه ليس شائعًا بشكل خاص -أمرًا طبيعيًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيرات هرمونية أو بعض الحالات الصحية. يجب أن يُستأنف نمو الشعر بمرور الوقت أو بالعلاج للسبب الأساسي.

يصل تساقط الشعر بعد الحمل إلى ذروته في حوالي أربعة أشهر بعد الولادة. الخبر السار هو أنه من المحتمل أن تستعيد نموك الطبيعي في غضون ستة إلى تسعة أشهر -بحلول عيد ميلاد طفلك الأول.

إذا استمر تساقط شعرك أو لاحظت أعراضًا أخرى، ففكر في الاتصال بطبيبك لمعرفة ما إذا كان هناك سبب آخر محتمل لتساقط الشعر، مثل داء الثعلبة الأنثوي أو الثعلبة الأندروجينية.

اقرأ أيضا : علاج تساقط الشعر عند النساء”تعرف على الخيارات المتاحة لعلاج تساقط الشعر.”

شاهد أيضا : https://youtu.be/0NSaUi69W6U