التهاب الكبد B - الدليل الشامل لالتهاب الكبد الفيروسي

التهاب الكبد B هو عدوى كبدية تهدد الحياة بسبب فيروس التهاب الكبد HBV)B ) وهي مشكلة صحية عالمية كبرى. يمكن أن يسبب عدوى مزمنة ويعرض الناس لخطر الموت سواء من تليف الكبد وسرطان الكبد.

يعتبر عبء عدوى الوباء الكبدي B هو الأعلى في إقليم غرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية والإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية ، حيث يوجد 116 مليون و 81 مليون شخص ، على التوالي ، مصابون بالعدوى المزمنة. أصيب ستون مليون شخص في إقليم شرق المتوسط ​​لمنظمة الصحة العالمية ، و 18 مليونًا في إقليم جنوب شرق آسيا التابع لمنظمة الصحة العالمية ، و 14 مليونًا في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية ، و 5 ملايين في إقليم الأمريكتين التابع لمنظمة الصحة العالمية.

في المناطق الموبوءة بشدة : ينتشر فيروس الوباء الكبدي  HBV)B) بشكل أكثر شيوعًا من الأم إلى الطفل عند الولادة  أو من خلال الانتقال الأفقي (التعرض للدم المصاب) ، خاصة من طفل مصاب إلى طفل غير مصاب خلال السنوات الخمس الأولى من العمر. تطور العدوى إلى عدوى مزمنة أمر شائع عند الرضع المصابين من أمهاتهم أو قبل سن 5 سنوات.

ينتشر التهاب الكبد B أيضًا عن طريق إصابة الوخز بالإبر أو الوشم والثقب والتعرض للدم وسوائل الجسم المصابة ، مثل اللعاب وسوائل الدورة الشهرية والمهبلية والمنوية. قد يحدث انتقال الفيروس أيضًا من خلال إعادة استخدام الإبر والمحاقن الملوثة أو الأدوات الحادة سواء في أماكن الرعاية الصحية أو في المجتمع أو بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن. ينتشر الانتقال الجنسي أكثر في الأشخاص غير الملقحين الذين لديهم علاقات جنسيه متعدده.

مدى خطورة فيروس التهاب الكبد HBV) B  ) في الأطفال عن البالغين.

تؤدي عدوى الوباء الكبدي B المكتسبة في مرحلة البلوغ إلى التهاب الكبد المزمن في أقل من 5٪ من الحالات ، بينما تؤدي الإصابة في الرضاعة والطفولة المبكرة إلى التهاب الكبد المزمن في حوالي 95٪ من الحالات. هذا هو الأساس لتقوية وإعطاء الأولوية لتطعيم الرضع والأطفال.

ما المدة التي يمكن أن يبقى فيها فيروس التهاب الكبد (HBV) حيا ؟

يمكن لفيروس التهاب الكبد B البقاء على قيد الحياة خارج الجسم لمدة 7 أيام على الأقل.

 خلال هذا الوقت ، يمكن للفيروس أن يسبب العدوى إذا دخل جسم شخص غير محمي باللقاح.

ما هي فترة حضانة فيروس التهاب الكبد  HBV)B )؟

تتراوح فترة حضانة فيروس التهاب الكبد B (وهي الفترة من الإصابة بالفيروس وحتى ظهور الأعراض)من 30 إلى 180 يومًا. يمكن اكتشاف الفيروس في غضون 30 إلى 60 يومًا بعد الإصابة ويمكن أن يستمر ويتطور إلى التهاب الكبد B المزمن ، خاصة عند انتقاله في مرحلة الطفولة.

كيف تكون أعراض فيروس التهاب الكبد HBV ؟

لا يعاني معظم الناس من أي أعراض عند الإصابة حديثًا. ومع ذلك ، يعاني بعض الأشخاص من مرض حاد مع أعراض تستمر عدة أسابيع ، بما في ذلك

• اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) 
• التعب الشديد والغثيان والقيء وآلام البطن.
• يمكن أن يُصاب الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد الحاد بفشل كبدي حاد ، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
• من بين المضاعفات طويلة الأمد للعدوى بفيروس التهاب الكبد B ممكن أن تُصاب مجموعة فرعية من الأشخاص بأمراض الكبد المتقدمة مثل تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية ، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات المرض والوفاه.

هل يرتبط فيروس الوباء الكبدي B بمرض نقص المناعة HIV (الإيدز)

حوالي 1 ٪ من الأشخاص المصابين بعدوى فيروس الوباء الكبدي B  وهم حوالي 2.7 مليون شخص  مصابون أيضًا بفيروس نقص المناعة البشرية. على العكس من ذلك ، يبلغ معدل الانتشار العالمي لعدوى فيروس الوباء الكبدي B في الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية 7.4 ٪. منذ عام 2015.

 أوصت منظمة الصحة العالمية بالعلاج لكل شخص مصاب بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية ، بغض النظر عن مرحلة المرض. حيث أن عقار تينوفوفير Tenofovir ، المتضمن في تركيبات العلاج الموصي بها كعلاج من الدرجة الأولى لعلاج  الإيدز ، فعال أيضًا ضد فيروس التهاب الكبد B.

كيف يتم تشخيص فيروس التهاب الكبد HBV ) B)

ليس من الممكن  التفريق بين الوباء الكبدي B والتهاب الكبد الناجم عن عوامل فيروسية أخرى ، وبالتالي فإن التأكيد المختبري للتشخيص ضروري.

ولكن تتوفر العديد من اختبارات الدم لتشخيص ومراقبة الأشخاص المصابين بالوباء الكبدي B. مثل (PCR)و(HBsAg)و(HBeAg)ويمكن استخدامها للتمييز بين العدوى الحادة والمزمنة.

- توصي منظمة الصحة العالمية بفحص جميع التبرعات بالدم للكشف عن الوباء الكبدي B لضمان سلامة الدم وتجنب الانتقال العرضي.

اعتبارًا من عام 2019 ، كان 30.4 مليون شخص 10.7%على دراية بإصابتهم ، بينما كان 6.6 مليون (22 ٪) من الأشخاص الذين تم تشخيصهم يتلقون العلاج. وفقًا لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية ، انخفضت نسبة الأطفال دون سن الخامسة المصابين بفيروس التهاب الكبد B إلى أقل من 1٪ في عام 2019 من حوالي 5٪ في حقبة ما قبل اللقاح التي تتراوح من الثمانينيات إلى أوائل القرن الحادي والعشرين.

علاج فيروس الوباء الكبدي (HBV)

- يرتكز العلاج على جزئين أساسين

أولا

تهدف الرعاية إلى الحفاظ على الراحة والتوازن الغذائي المناسب ، بما في ذلك تعويض السوائل المفقودة من القيء والإسهال. الأهم هو تجنب الأدوية غير الضرورية. يجب تجنب  الباراسيتامول (البنادول) والأدوية المضادة للقيء مثل الاونادنسيترون (زوفران) وذلك لأنها تجهد الكبد في التخلص منها .

ثانيا

يمكن علاج عدوى التهاب الكبد B المزمن بالأدوية ، بما في ذلك الأدوية المضادة للفيروسات التي تؤخذ عن طريق الفم. يمكن أن يبطئ العلاج من تطور تليف الكبد ، ويقلل من الإصابة بسرطان الكبد ويحسن البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل. وأشهر هذه الأدوية

عقار لاميفيودين LAMIVUDINE المضاد للفيروسات والذي يستخدم أيضا لعلاج مرض الأيدز .

الاسم التجاري:  ZEFFIX- زيفيكس , ابيفير- EPIVIR

الأشكال الصيدلانية:

• أقراص.
• محلول شراب.

الجرعة:

لعلاج مرض الإيدز: مرتين في اليوم. 300 ملليغرام في اليوم (بالغين)

لعلاج الكبد الوبائي ب: مرة في اليوم. 100 ملليغرام في اليوم(بالغين)

-يوصى باستخدام انتيكافير Entecavir في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-11 سنة.

بداية عمل عقار لاميفودين  LAMIVUDINE

5- 7 ساعات ويظل في الجسم لمدة 24 ساعة

في حالة نسيان الجرعة:

يجب التناول حالًا عند التذكّر، ويجب عدم مضاعفة الجرعة.

ولا يجب إيقاف الدواء بدون استشارة الطبيب حيث يمكن أن تصل المدة إلى سنة.

الحمل والرضاعة مع  لاميفودين LAMIVUDINE

 الحمل:

لا يُعطى إلا عند الضرورة القصوى وبعد استشارة الطبيب.

الرضاعة:

الدواء ينتقل الى حليب الام ومن الممكن أن يؤثر على الطفل. يجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت الفائدة أكثر من الضرر.

اقرأ أيضا : الدليل الشامل لفيروسات التهاب الكبد – التهاب الكبد الفيروسي A

ماهو الرابط بين التهاب الكبد B والتهاب الكبد D

اقرأ أيضا : التهاب الكبد E