دوانا دوانا

كيف يتحول المرض إلى أسطورة ؟ (مرض ميسي)

  • الرئيسية
  • كيف يتحول المرض إلى أسطورة ؟ (مرض ميسي)
كيف يتحول المرض إلى أسطورة ؟ (مرض ميسي)
كيف يتحول المرض إلى أسطورة ؟ (مرض ميسي)
  • بواسطة admin

  • منذ سنتين

كيف يتحول المرض إلى أسطورة ؟ (مرض ميسي)


كيف يتحول المرض إلى أسطورة ؟ .. فكرة غير اعتيادية ولكنها تحققت كثيرا على أرض الواقع فمن منا لا يعرف أسطورة الكرة العالمي ليونيل ميسي وهو أفضل لاعبي كرة القدم في العالم والذي حقق نجاحات تكاد تكون مستحيلة إذا ربطناها ببداياته القاسية.



فقد شخص الأطباء ميسي وهو طفل بنقص هرمون النمو ويقال أيضا بأنه عانى من متلازمة أسبرجر، وتسبب مرضه هذا والذي يتطلب علاجا مكلفا في قلق بعض النوادي من تبنيه كرويا رغم ظهور براعته بوضوح في لمساته للكرة منذ سن صغير،  ولكن سرعان ما أبهرت لمساته الصغيرة احد مندوبي النادي الكتالوني من مدينة برشلونة الاسبانية فأبرم مع عائلته الاتفاق على أن يوفروا له علاج نقص هرمون النمو المكلف.



فلنتعرف على المرضين اللذان انتجا هذه الأسطورة الرياضية وكيفية تحديه لهما



أولا نقص هرمون النمو:



ولنتعرف على المرض يجب أن نعرف ماهية هرمون النمو ( Growth Hormone):



هو هرمون يفرز من الغدة النخامية و له دور مهم جدا في تنظيم نمو الاطفال وفي عملية الايض والتمثيل الغذائي لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للنمو والعمل بمعدلات طبيعية.



وتبدأ أعراض المرض في الظهور ان لم يتم انتاج هذا الهرمون بكمية كافية ، وتكون النتيجة قصر القامة في الأطفال الذين يعانون من المرض، والذي يقاس بأن الطفل لا يصل إلى الحد الأدنى من الطول الطبيعي.



وعند البحث عن سبب المرض نجد أنه مجهول لدى الأطفال ويرجع غالبا إلى قصور في انتاج الغدة لهذا الهرمون بسبب عوامل جينية لا يمكن تعديلها.



ولعلاج نقص هرمون النمو قامت شركات الأدوية بإنتاج شبيه صناعي له يتم حقنه للطفل المصاب ليحفز النمو الطبيعي، ويتم إعطاؤه بصورة منتظمة ولفترة طويلة تبدأ من بداية تشخيص المرض وتنتهي عندما يصل الطفل إلى الطول الطبيعي في مرحلة المراهقة، ولوحظ أنه كلما بدأ العلاج مبكرا كلما كانت نسبة النجاح أكثر. وهذا ما داوم عليه لاعب الكرة الشهير الأسطورة ميسي لسنوات عديدة حتى تمكن من التغلب على هذا المرض.



أما عن متلازمة أسبرجر



هي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويُظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين على الرغم من الحفاظ النسبي على استمرارية تطوير الجوانب اللغوية والإدراكية لدى المريض فهو يعي ما حوله جيدا ويجيد الكلام بصورة واضحة لكنه لا يندمج مع الآخرين في المجتمع من حوله.



ويتصف غالبا المريض بهذه المتلازمة باهتماماته الملحوظة في مجالات معينة مثل ما أبدى الأسطورة ميسي من اهتمام وتميز في مجال كرة القدم منذ نعومة أظافره.



وكغيره من الأمراض فهو غير معلوم السبب بشكل واضح ولكن تزعم بعض الدراسات على وجود علاقة بينه وبين الخلل الجيني في خلايا المصاب.



ويبقى الأهم وهو كيفية علاج هذا المرض وبالتجربة فان هذا المرض لا يعتمد بشكل واضح على الأدوية، إنما يعد العلاج السلوكي هو الركيزة الأساسية للتعافي وهو الركيزة الأساسية التي تهدف إلى تحسين الأعراض والأداء الوظيفي للمصاب.



وهنا يأتي دور الأهل الذين يسعون بشتى الطرق لإيجاد المعالج السلوكي المناسب والالتزام معه بجلسات دمج الطفل في المجتمع ليصلوا به إلى أعلى درجات التغلب على المرض.



 وهنا تتضح لنا مثابرة الأسطورة ميسي في المداومة على أخذ العلاج و الحضور  للجلسات المساعدة ليصل إلى ما وصل إليه اليوم بعد معاناة سنوات طويلة مع المرض.



ويجب على كل أب وأم وراعٍ ألا تفتر قواه أبداً وهو يسير في رحلة العلاج مع الطفل الذي يعاني من مثل هذه المشكلات ويعلم أن نتيجة تعبه قد تثمر عن بطل وأسطورة تاريخية لا ينساها العالم أجمع.



اقرأ أيضا : مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال



اعرف أيضا ماهو مرض التصلب اللويحى


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات