دوانا دوانا

ظاهرة تورم الأطراف

ظاهرة تورم الأطراف
ظاهرة تورم الأطراف
  • بواسطة admin

  • منذ سنتين

ظاهرة تورم الأطراف


ظاهرة تورم الأطراف في الشتاء أو ما يعرف طبيا باسم ظاهرة رينود (RP) Raynaud phenomenonهي حالة تنقبض فيها بعض الأوعية الدموية في الجسم (الأكثر شيوعًا تلك الموجودة في أصابع اليدين والقدمين) بطريقة مبالغ فيها استجابةً للبرد أو الإجهاد العاطفي.



وتشير التقديرات إلى أن ظاهرة تورم الأطراف (كلا النوعين) تؤثر على 3 إلى 5 في المائة من عامة السكان.



كيف تحدث ظاهرة تورم الأطراف في الشتاء" ظاهرة رينود"؟



عادةً ما تنقبض أو تضيق الأوعية الدموية التي تمد الجلد بالدم استجابةً لدرجات الحرارة الباردة. هذا التفاعل يقلل من تدفق الدم إلى الجلد مما يؤدي إلى عدم السماح للحرارة بمغادرة الجسم.



حيث أنه في درجات الحرارة الدافئة تتمدد هذه الأوعية الدموية نفسها أو تتسع مما يزيد من تدفق الدم إلى سطح الجلد وبالتالي السماح للحرارة بمغادرة الجسم. 



تسمى الأوعية الدموية الموجودة في الجلد التي تتفاعل مع التغيرات في درجات الحرارة بأوعية التنظيم الحراري thermoregulatory vessels. يتم التحكم في هذه الأوعية الدموية المتخصصة بشكل أساسي عن طريق الجهاز العصبي السمبثاوي هو نفس الجهاز الذي يتفاعل عندما نشعر بالتوتر أو الانزعاج عاطفيًا. وهذا ما يفسر أن كل من البرودة والضغط العاطفي في تضيق الأوعية الدموية في هذه الأوعية الدموية مما يتسبب في برودة اصابع اليدين والقدمين. 



ما هي أنواع ظاهرة تورم الأطراف " أنواع ظاهرة رينود"؟؟



يمكن أن تحدث ظاهرة رينود من تلقاء نفسها (ظاهرة رينود الأولية) أو يمكن أن تكون مرتبطة بحالة طبية أخرى (ظاهرة رينود الثانوية).



ظاهرة رينود الأولية



تُعرف ظاهرة رينود الأولية أيضًا باسم مرض رينود وهى الأكثر شيوعًا والأكثر اعتدالًا من النوعين. ولا يعاني الشخص المصاب بمرض رينود الأساسي من أمراض أخرى أو مشاكل طبية مرتبطة بها قد تسبب أعراض رينود. 



يتم تشخيص حوالي 75 بالمائة من جميع حالات ظاهرة رينود الأولية لدى النساء بين سن 15 و40 عامًا. ونادرًا ما يصاب الأشخاص المصابون بالنوع الأول بالأمراض الأخرى المرتبطة بمرض رينود مثل الذئبة أو تصلب الجلد.



ظاهرة رينود الثانوية



يعتبر هذا النوع أقل شيوعًا من الشكل الأولى للمرض، ومع ذلك، فإن ظاهرة رينود الثانوية غالبًا ما تكون اضطرابًا أكثر خطورة. 



ينجم رينود الثانوي عن مرض أو حالة كامنة. فهو شائع بشكل خاص عند الأشخاص المصابين بأمراض النسيج الضام. حيث تقلل بعض هذه الأمراض من تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين عن طريق التسبب في زيادة سمك جدران الأوعية الدموية وانقباض الأوعية الدموية بسهولة شديدة. 



تحدث ظاهرة رينود في حوالي 85 إلى 95 بالمائة من مرضى تصلب الجلد scleroderma وتوجد في حوالي ثلث المرضى المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة) systemic lupus erythematous. 



يمكن أن يحدث داء رينود أيضًا في المرضى الذين يعانون من أمراض النسيج الضام الأخرى، بما في ذلك التهاب الجلد والعضلات و متلازمة شوغرن"Sjögren’s syndrome" وهو مرض مناعي يصيب الغدد اللعابية والدمعية مسببا جفاف الفم والعين.



تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لظاهرة رينود الثانوية ما يلي:



  • تشنج الأوعية الدموية الناتج عن اهتزاز الأدوات أو الضرب المتكرر براحة اليد (متلازمة هيوثينار hyothenar hammer syndrome)
  • مرض الانسداد الشرياني (مرض الأوعية الدموية)
  • بعض الأدوية، بما في ذلك حاصرات بيتا (مثل كونكور Concor) ومستحضرات الإرغوتامين (الذي يوجد في أدوية الصداع مثل amigrain ADCO) وبعض أدوية العلاج الكيميائي 
  • اضطرابات الغدة الدرقية



ما هي أعراض ظاهرة رينود "ظاهرة تورم الأطراف"؟



 يمكن للشخص المصاب بظاهرة تورم الأطراف أن يمر بثلاث مراحل من تغيرات لون الجلد: الأبيض (الشحوب) والأزرق (الزرقة) والأحمر (الأحمر). لا يوجد ترتيب محدد للتغييرات في لون البشرة ولا يعاني جميع الأشخاص من ألوان البشرة الثلاثة.



  • قد يحدث الشحوب (البياض) نتيجة لانهيار الشرايين في الجزء المصاب من الجسم.
  • تظهر الزرقة لأن أصابع اليدين أو القدمين لا تحصلان على كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين. الأعراض الأخرى التي تحدث أثناء الازرقاق هي الشعور بالبرودة والتخدير.
  • يحدث الاحمرار نتيجة عودة الدم إلى المناطق المصابة. بعد انتهاء النوبة قد يحدث خفقان او وخز في أصابع اليدين والقدمين. يمكن أن تستمر هجمات ظاهرة رينود من أقل من دقيقة إلى عدة ساعات.



كيف يتم تشخيص ظاهرة تورم الأطراف" ظاهرة رينود"؟



إذا اشتبه الطبيب في ظاهرة رينود فسيقوم بتقييم شامل للتاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني كامل لاستبعاد المشكلات الطبية الأخرى. غالبًا ما يكون تشخيص مرض رينود أمرًا سهلاً إلى حد ما ولكن تحديد شكل الاضطراب أكثر صعوبة. وقد يلجأ الطبيب إلى الآتي:



  • تنظير الشعيرات الدموية في طي الظفر nail fold capillaroscopy



هو أحد الاختبارات التشخيصية المفيدة في مساعدة الأطباء على تحديد الشكل الصحيح لرينود وتحديد نوعيه. حيث يتم دراسة الشعيرات الدموية تحت المجهر. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ظاهرة رينود الأولية ستكون نتائج هذا الاختبار طبيعية. ستكون نتائج هذا الاختبار غير طبيعية بالنسبة لأولئك الذين لديهم النموذج الثانوي. 



كيف يتم تنظير الشعيرات الدموية؟



أثناء تنظير الشعيرات الدموية يضع الطبيب قطرة من الزيت على طية أظافر المريض (الجلد الموجود في قاعدة الظفر). سيقوم الطبيب بعد ذلك بفحص طية الظفر تحت المجهر أو منظار العين المحمول باليد للبحث عن تشوهات في الشعيرات الدموية. إذا كانت الشعيرات الدموية متضخمة أو غير طبيعية فقد يشير ذلك إلى حدوث النوع الأول



الاختبارات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب للمساعدة في التمييز بين شكلي رينود هي اختبار الأجسام المضادة للنواة ANA) antinuclear antibody test )أو معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR) أو اختبارات عامل الروماتويد وذلك لتحديد ما إذا كان السبب في حدوث الظاهرة مرض مناعي أم لا.



كيف يتم علاج ظاهرة تورم الأطراف في الشتاء؟ 



من خلال اتخاذ بعض الخطوات البسيطة يمكنك تقليل تواتر هجمات رينود. ثم بعد ذلك استخدام الأدوية للمساعدة في السيطرة على الأعراض.



1-العلاجات المنزلية



  • تجنب التعرض المفاجئ للبرد



 استخدم استراتيجيات للحفاظ على دفء الجسم بالكامل وتجنب التغير السريع في درجات الحرارة و النسائم الباردة والظروف الباردة الرطبة. وتشمل هذه ارتداء الملابس الدافئة وارتداء طبقات الملابس مثل الملابس الداخلية الحرارية واستخدام القفازات.



  • مساعدة جسمك في إنهاء الهجوم



 تشمل الطرق وضع اليدين تحت الماء الدافئ أو في مكان دافئ (مثل الإبطين) أو تدوير الذراعين في شكل طاحونة هوائية.



  • تجنب التدخين 



 يتسبب النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر في انقباض الأوعية الدموية ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم ظاهرة رينود (RP). 



  • تجنب الأدوية التي تسبب تضيق الأوعية.



 تشمل هذه الأدوية مزيلات الاحتقان التي تحتوي على فينيليفرين phenylephrine أو السودوإيفيدرين pseudoephedrine "مثل معظم أدوية البرد" والأمفيتامينات الأخرى، وحبوب التخسيس، وبعض علاجات الصداع النصفي التي تحتوي على الإرغوتامين والأعشاب التي تحتوي على الإيفيدرا، والأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه (ADHD) مثل ميثيلفينيديت (Concerta tab)، وأتوموكسيتين(strattera) أو على الأقل محاولة إيجاد بديل مناسب بواسطة الطبيب أو الصيدلي.



  • تقليل التوتر 



 قلل من التوتر و استخدم تقنيات الاسترخاء لتقليل القلق.



2-العلاج الدوائي



إذا لم تكن التدابير المذكورة أعلاه كافية فقد يوصي طبيبك أو ممرضتك بدواء. الأدوية التي تسمى حاصرات قنوات الكالسيوم هي الأكثر استخدامًا مثل Nifedipine (Epilat IA tabs). يتم تناولها يوميًا بجرعة 30 مليجرام حيث يمكن أن تقلل من تكرار وشدة هجمات رينود.



علاج ظاهرة رينود الثانوية



 هناك حاجة أحيانًا إلى علاج أكثر قوة للأشخاص الذين يعانون من تورم الأطراف الثانوي. حيث يحتاج معظم الناس إلى دواء لتقليل تكرار النوبات ومنع إصابة جلد أصابع اليدين والقدمين.



تمت دراسة العديد من الأدوية للأشخاص الذين لا يستجيبون لحاصرات قنوات الكالسيوم. وتشمل هذه النترات (النتروجليسرين الموضعي) وأدوية ضغط الدم (مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين مثل لوسارتان losartan)، ومثبطات الفوسفوديستراز (السيلدينافيل sildenafil، والبنتوكسيفيلين pentoxifylline"trental tab")، والأدوية المضادة للاكتئاب (فلوكستينfluoxetine) 



يمكن أيضًا استخدام توكسين البوتولينوم (الاسم التجاري: البوتوكس) المحقون محليًا في قاعدة الأصابع، لكن استخدام توكسين البوتولينوم في RP يحتاج إلى مزيد من الدراسة.



لكن في حالات نادرة قد يكون العلاج غير فعال. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقرح (تكسر) الجلد. إذا فشلت جميع العلاجات الأخرى وإذا حدثت إصابة الأنسجة العميقة بسبب نقص تدفق الدم، يجب إجراء عملية جراحية قد يكون من الضروري بتر الإصبع أو إصبع القدم المصاب.



اقرأ أيضا : دوار الحركة”تعرف على العلاج الدوائي لدوار الحركة وكيف يمكن الوقاية منه”


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات