دوانا دوانا

داء السكري النوع الثاني

داء السكري النوع الثاني
داء السكري النوع الثاني
  • بواسطة admin

  • منذ سنتين

داء السكري النوع الثاني


 داء السكري النوع الثاني هو اضطراب يعطل الطريقة التي يستخدم بها جسمك الجلوكوز (السكر). حيث تحتاج جميع الخلايا في جسمك إلى السكر لتعمل بشكل طبيعي. يدخل السكر إلى الخلايا بمساعدة هرمون يسمى الأنسولين. إذا لم يكن هناك ما يكفي من الأنسولين أو إذا توقف الجسم عن الاستجابة للأنسولين فإن السكر يتراكم في الدم. حسب أخر دراسة استطلاعية في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا يعاني ما يقرب من 90 بالمائة من مرضى السكري من النوع الثاني من مرض السكري.



ما الفرق بين داء السكري النوع الأول والنوع الثاني؟



 في مرض السكري من النوع الأول تكمن المشكلة في أن البنكرياس لا ينتج كمية كافية من الأنسولين. لكن في داء السكري من النوع 2 لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين ويصبح الجسم مقاومًا لمستويات الأنسولين الطبيعية أو المرتفعة.



 يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والتي يمكن أن تسبب مشاكل إذا لم يتم علاجها. 



ما هي أسباب داء السكري النوع الثاني؟



 يُعتقد أن مرض السكري من النوع 2 ناتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. 



أسباب وراثية 



1-وجد أن العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الثاني لديهم أحد أفراد الأسرة يعاني من مرض السكري من النوع 2 أو مشاكل طبية أخرى مرتبطة بمرض السكري مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة.



2-يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 على مدى الحياة بنسبة 5 إلى 10 مرات لدى الأقارب من الدرجة الأولى (الأخت، والأخ، والابن، والابنة) لشخص مصاب بمرض السكري مقارنة بشخص ليس له تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.



3-تزداد احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى مجموعات عرقية معينة مثل الأشخاص المنحدرين من أصول إسبانية وأفريقية وآسيوية.



الظروف البيئية 



 تؤثر العوامل البيئية مثل ما تأكله ومدى نشاطك جنبًا إلى جنب مع الأسباب الوراثية على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.



الحمل 



 يُصاب عدد صغير (حوالي 3 إلى 5 بالمائة) من النساء الحوامل بمرض السكري أثناء الحمل ويُطلق عليه "سكري الحمل" ويعتبره الأطباء النوع الثالث. 



يشبه سكري الحمل داء السكري النوع الثاني لكنه يزول عادة بعد ولادة المرأة لطفلها. وتتعرض النساء المصابات بسكري الحمل لخطر متزايد للإصابة بداء السكري من النوع 2 لاحقًا في الحياة. 



عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2



لا يفهم الباحثون تمامًا سبب إصابة بعض الأشخاص بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع 2 والبعض الآخر لا. من الواضح أن بعض العوامل تزيد من الخطر بما في ذلك:



  • الوزن: كلما زاد عدد الأنسجة الدهنية لديك زادت مقاومة الخلايا للأنسولين وبالتالي تزيد فرص الإصابة بالسكري.
  • الخمول: كلما كنت أقل نشاطًا زادت مخاطر الإصابة بالسكري. حيث يساعد النشاط البدني على التحكم في وزنك لأنه يستخدم الجلوكوز كطاقة ويجعل خلاياك أكثر حساسية للأنسولين.
  • التاريخ العائلي: تزداد خطورة إصابتك إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.
  • العرق: على الرغم من عدم وضوح السبب فإن بعض الأشخاص بما في ذلك السود واللاتينيين والهنود الأمريكيون والأمريكيون الآسيويين فهم معرضون لخطر أكبر.
  • السن: تزداد مخاطرك كلما تقدمت في السن. قد يكون هذا بسبب أنك تميل إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل وتفقد كتلة العضلات وتكتسب الوزن مع تقدمك في العمر.
  • متلازمة تكيسات المبيض: بالنسبة للنساء فإن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض -وهي حالة شائعة تتميز بعدم إنتظام الدورة الشهرية وزيادة نمو الشعر والسمنة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • ضغط الدم المرتفع: يرتبط ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد عن 140/90 ملليمترًا من الزئبق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.



ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. إذا كان لديك مستويات منخفضة من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) وهو الكوليسترول "الجيد" فإن خطر إصابتك بداء السكري من النوع 2 يكون أعلى. وأيضا الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع 2. يمكن لطبيبك أن يخبرك بمستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لديك.



كيف يتم تشخيص داء السكري النوع الثاني وما هي أهم إرشادات الاختبارات؟



 يعتمد تشخيص مرض السكري على الأعراض ونتائج اختبارات الدم. 



أوصت جمعية السكري الأمريكية (ADA) باستخدام مستويات نتائج سكر الصائم (عدم تناول السعرات الحرارية لمدة ثماني ساعات على الأقل) وأيضا باستخدام قيمة "الهيموجلوبين السكري للتشخيص" A1C لتشخيص مرض السكري



 يتم تشخيص داء السكري بناءً على إحدى العلامات الأربعة التالية:



  1. إذا كان جلوكوز الدم في حالة الصيام ≥126 مليجرام / ديسيلتر في أكثر من مناسبة. يعرف الصيام بأنه لا يتم تناول السعرات الحرارية لمدة ثماني ساعات على الأقل.



اختبار سكر الدم أثناء الصيام هو فحص دم يتم إجراؤه بعد التوقف عن الأكل أو الشرب لمدة 8 إلى 12 ساعة



  1. أو جلوكوز الدم العشوائي 200 مليجرام / ديسيلتر في مريض يعاني من أعراض كلاسيكية لارتفاع السكر في الدم وهم العطش والجوع وكثرة التبول.



(لإجراء اختبار عشوائي لسكر الدم، يمكنك سحب الدم في أي وقت خلال اليوم بغض النظر عن آخر مرة أكلت فيها)



  1. أو جلوكوز الدم ≥200 مجم / ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الجلوكوز بجرعة 1.75 جم / كجم (أقصى جرعة 75 جم) في اختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
  2. الهيموجلوبين السكري التراكمي (A1C) ≥6.5 في المائة. يقيس اختبار الدم "A1C" متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية. تتراوح القيم الطبيعية لـ A1C من 4 إلى 5.6 بالمائة. يمكن إجراء اختبار A1C في أي وقت من اليوم (قبل الأكل أو بعده).



ما هي أعراض داء السكري النوع الثاني؟



 قبل تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لا يعاني معظم الأشخاص من أعراض على الإطلاق.



لكن في العموم تشمل أكثر الأعراض شيوعًا (تسمى الأعراض الكلاسيكية) ما يلي:



  1. الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
  2. الشعور بالعطش الشديد والجوع بشكل متكرر.
  3. عدم وضوح الرؤية



مضاعفات مرض السكري من النوع 2



تتطور المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري تدريجياً. فكلما طالت مدة إصابتك بداء السكري -وكلما قل التحكم في نسبة السكر في الدم -زادت مخاطر حدوث مضاعفات. 



في النهاية قد تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى الإعاقة أو حتى تهديد الحياة وتشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:



أمراض القلب والأوعية الدموية: 



يزيد مرض السكري بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمختلف مشاكل القلب والأوعية الدموية بما في ذلك مرض الشريان التاجي المصحوب بألم في الصدر (الذبحة الصدرية) والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتضيق الشرايين (تصلب الشرايين). إذا كنت مصابًا بداء السكري فأنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.



تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي):



 يمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) التي تغذي أعصابك وخاصة في ساقيك. يمكن أن يسبب هذا الشعور بالوخز أو التنميل أو الحرقان أو الألم الذي يبدأ عادةً عند أطراف أصابع القدم أو الأصابع وينتشر تدريجياً إلى الأعلى.



إذا تُركت دون علاج فقد تفقد كل الإحساس في الأطراف المصابة. أيضا يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب المرتبطة بالهضم إلى مشاكل مع الغثيان والقيء والإسهال أو الإمساك.



 بالنسبة للرجال تكمن أكبر مشكلة أنه قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب.



تلف الكلى:



 تحتوي الكلى على ملايين من تجمعات الأوعية الدموية الدقيقة التي ترشح الدم من الفضلات. يمكن أن يتسبب مرض السكري في إتلاف نظام الترشيح الدقيق هذا. يمكن أن يؤدي التلف الشديد إلى الفشل الكلوي أو مرض الكلى في المرحلة النهائية التي لا رجعة فيها والتي قد تتطلب غسيل الكلى أو زرع الكلى.



تلف العين



يمكن أن يتسبب داء السكري في تلف الأوعية الدموية في شبكية العين مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى. أيضا يزيد مرض السكري أيضًا من خطر الإصابة بأمراض الرؤية الخطيرة الأخرى مثل إعتام عدسة العين والزرق.



القدم السكري:



 يؤدي تلف الأعصاب في القدمين أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات القدم المختلفة. إذا تُركت الجروح والبثور دون علاج فقد تتسبب في حدوث التهابات خطيرة والتي غالبًا ما تلتئم بشكل سيء. وقد تتطلب هذه العدوى في النهاية بتر إصبع القدم أو القدم أو الساق.



الأمراض الجلدية:



 قد يجعلك مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الجلد بما في ذلك الالتهابات البكتيرية والفطرية.



مرض الزهايمر:



 قد يزيد داء السكري من النوع 2 من خطر الإصابة بالخرف، مثل مرض الزهايمر. كلما كان التحكم في نسبة السكر في الدم ضعيفًا يبدو أن الخطر سيكون أكبر. 



على الرغم من وجود نظريات حول كيفية ارتباط هذه الاضطرابات إلا أنه لم يتم إثبات أي منها حتى الآن.



الاكتئاب:



 أعراض الاكتئاب شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2. يمكن أن يؤثر الاكتئاب على التحكم في مرض السكري وجودة الحياة المستقبلية للمصابين.تعرف على الدليل الشامل لعلاج الإكتئاب


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات