دوانا دوانا

العناية بالرضيع بين المعتقدات الخاطئة والمعلومات الصحيحة

  • الرئيسية
  • العناية بالرضيع بين المعتقدات الخاطئة والمعلومات الصحيحة
العناية بالرضيع بين المعتقدات الخاطئة والمعلومات الصحيحة
العناية بالرضيع بين المعتقدات الخاطئة والمعلومات الصحيحة
  • بواسطة admin

  • منذ سنتين

العناية بالرضيع بين المعتقدات الخاطئة والمعلومات الصحيحة


ينشغل الآباء والأمهات الجدد بكل ما يخص الرضيع من متطلبات ويستمعون إلى من حولهم ممن يسبقونهم في التجربة ليأخذوا منهم النصائح، وتبدأ رحلة العناية بالرضيع معهم في عالم التجربة الأولى ليخطئوا مرات عديدة ويصيبوا مرات أخرى.



وفي هذا المقال سنعرض لكم بعض النصائح الصحية التي قد تصادفكم ونوضح لكم مدى صحتها أو خطئها.



مفهوم العناية:



تعرف على أنها تدخل إيجابي لشخص أو شيء لخدمة وراحة شيء أو شخص آخر ( الشخص المراد خدمته معنا هنا هو الرضيع)  ،  ويمكن تلخيص هذا المفهوم فى كلمة واحدة هي " الاهتمام ".



كيفية العناية ( الاهتمام)  بالرضيع: 



الرضيع كالبالغ كلاهما له متطلبات يجب معرفتها أولا لمعرفة كيفية التعامل معها وتلبيتها بما يحقق الاهتمام والعناية الصحيحة، وتنقسم متطلبات الرضع (والبالغ أيضا )  إلى متطلبات مادية،  ومتطلبات معنوية:



المتطلبات المادية للرضيع مثل: 



الرضاعة ( مصدر الأكل والشرب الوحيد لمدة لا تقل عن ٤ إلى ٦ شهور)، والتي يجب تلبيتها بأحد الطريقتين التاليتين:



الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم أو من الرضَّاعة المملوءة بحليب الأم المستخرج بواسطة شفاطات الثدي اليدوية أو الكهربية، وتلك أفضل طرق الرضاعة التي ننصح بها للحفاظ على صحة الأم والرضيع على حدٍ سواء.



أما الرضاعة الصناعية والتي تقتصر على الحليب الصناعي فقط خلال السنة الاولى للطفل ( يُمنع حليب الابقار أو الجاموس المخفف كما قد ينصح البعض)، ومن الأخطاء الشائعة اللجوء إلى الرضاعة الصناعية مباشرة بعد الولادة دون وجود سبب طبي يمنع الرضاعة الطبيعية .



فالرضاعة الصناعية بديل للأمهات التي ليست لديها القدرة على إرضاع الطفل بصورة طبيعية ( ولابد أن يحدد ذلك طبيب مختص يجري الفحوصات اللازمة للأم ويؤكد عدم قدرتها أو فشل المحاولات الطبية في مساعدتها على الرضاعة الطبيعية)



التغذية السليمة



التغذية السليمة والتي تبدأ تحديدا عند قدرة الطفل على الجلوس ليبتلع الطعام بصورة لا تؤذيه، ويحدث ذلك في عمر ٤ إلى ٦ أشهر. وهنا يجب الاهتمام جيدا بما يتناوله الطفل من حيث التنوع والسلامة؛ فيجب أن يبدأ الرضيع بتناول الخضراوات والفواكه المسلوقة والمهروسة ( دون إضافة الملح أو السكر أو العسل  حتى يتم العام الأول)، ومن ثم النشويات مثل الأرز والشوفان، ثم يليهم البروتينات والبقوليات بأنواعها كصفار البيض و الدجاج والعدس والفول المسلوق والمهروس.



وكل هذه النصائح تتنافى مع المعتقدات التي تؤكد ضرورة أكل الطفل منذ الشهر الأول أو الثاني وغيرها مما تنصح بأكل النشويات فقط كالبسكويت والأرز وغيرهم.



ومما لاشك فيه أن الماء جزء أساسي من التغذية السليمة، فيجب أن نوليه اهتماما كبيرا عند بدء مرحلة الأكل عند الرضع.



النوم



النوم مدة كافية والتي تصل إلى ٢٢ ساعة يوميا خلال الأسابيع الأولى للرضيع في الحياة، ولهيأة الأجواء المناسبة لنوم مريح وهادئ يجب معرفة ما يحتاجه الرضيع لذلك، ويتلخص ذلك في:



المحافظة على أجواء هادئة و اضاءة خافتة في مكان نوم الطفل.



ارتدائه ملابس قطنية ناعمة ومناسبة للطقس من حيث عدد القطع.



عدم هز الرضيع بشدة كما ينصح البعض، فذلك الفعل قد يسبب ارتجاج المخ ويؤدي إلى تلف الأعصاب؛ كما أنه قد يؤدي إلى نتائج عكس المرغوب بها ( يزيد فترة دخول الرضيع في النوم).



مع مراعاة النوم في وضع ومكان مريح وآمن يحافظ على حياته ويريح عضلاته واعصابه ويساعد جسده على النمو بشكل صحيح، فمن النصائح الخاطئة ان نترك الطفل ينام على بطنه ظنا منا ان ذلك يساعده على التخلص من الغازات والنوم بهدوء.



فبالعكس قد يشكل ذلك الوضع خطرا على حياة الطفل فهو يسبب عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل صحيح إضافة إلى إمكانية انسداد أنف الطفل في الفراش إذا ما واجه وجهه الفراش مباشرة.



الصحة الجسدية بعدم التعرض للأمراض والأعراض المزعجة مثل المغص والانتفاخ ونزلات البرد وحكة الجلد وغيرها، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:



عمل التمارين الرياضية للرضيع ( حركة قيادة الدراجة أو ثني الركبتين والضغط بالرجلين والفخذين برفق جهة البطن)  وهو مستلقي على ظهره للتخلص من الغازات والانتفاخات أو تدليك ظهر الرضيع برفق وهو متكئ على فخذ البالغ الذي يقوم بتدليكه؛  كما يجب أيضا الحرص على تجشؤ الرضيع بعد كل وجبة ( رضعة) بحمله في وضع قائم والتربيت على ظهره لإخراج الهواء الزائد الذي يدخل إلى معدته أثناء الرضاعة ( مع مراعاة الفروق بين الرضع في وقت التجشؤ وطبيعة ما يخرج مع الهواء من حليب زائد عن حجم الوجبة التي تتحملها معدة كل طفل) ، عدم تعريض الرضيع للهواء البارد أو تغيير درجات الحرارة المفاجئ او استخدام الماء البارد أو الساخن في الاستحمام أو التنظيف يجنبه كثيرا من نزلات البرد، استخدام الماء الفاتر مع المنظفات المخصصة للرضع وعدم الافراط في غسل جسدهم أو التقليل الشديد منه يجنبهم الالتهابات وحكة الجلد.  



الحفاظ على حرارة جسم مناسبة لا تشعر الرضيع بالبرد أو الحر ( ومن أفضل الطرق لمعرفة حرارة الطفل لمس منطقة البطن فهو يعكس حرارته بدقة ملحوظة).



وذلك عن طريق ارتداء الطفل ملابس مناسبة للطقس سواء صيفا او شتاءا مع التأكيد على عدم المبالغة بالزيادة أو النقص في عدد ونوعية طبقات الملابس التي يرتديها.



الاهتمام بنظافته الشخصية من تغيير حفاضات واستحمام وملابس نظيفة برائحة غير نفاذة  . وهنا يجب التنبية على بعض المعتقدات الخاطئة مثل الافراط في استخدام المنظفات الخاصة بالرضع أو على العكس الامتناع عن استخدامها أو استخدام مستحضرات الكبار بدلا عنها؛ كما يتنشر الاعتقاد بغسل شعر وجسد الطفل يوميا في الجو الحار ومرة اسبوعيا في الجو البارد وهذا غير إلزامي بل ينصح الأطباء حاليا بعدم غسل شعر الطفل يوميا حتى لا يصاب بجفاف وضعف الشعر بسبب إزالة منظفات الشعر للزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس؛  فيوصى بغسل الشعر مرة او اثنين فقط اسبوعيا، والاستحمام حسب حرارة ورطوبة او جفاف الطقس والذي يختلف من مكان لآخر.



المتطلبات المعنوية للطفل حديث الولادة:



وهنا يبدأ سيل من المعتقدات الخاطئة مثل أن الطفل لا يفهم، لا يشعر، لا يرى؛ فلنوضح لكم حقيقة بعض هذه الأمور فيما يلي:



فالطفل حديث الولادة يرى ويسمع ويشعر بكل شئ من حوله من لحظة ولادته،  فلاتتركه ينهار من البكاء حتى لايعتاد على الحمل أو حتى يعتاد على النوم وحده كما قد ينصحك البعض، و أيضاً لاتبالغ في الاستجابة له وحمله والمشي به كلما بكى؛ فالبكاء أمر طبيعي لدى الرضع فهو وسيلتهم الوحيدة للشكوى والتواصل مع الآخرين.



ومع ذلك فإن الحرص على احتضان الرضيع والمسح على جسده برفق بل وتدليكه كلما سنحت لك الفرصة أمراً يحسن نفسيته ويشعره بالأمان والارتياح ويساعده على النمو الجسدي والنفسي السليم.



وفي النهاية كل أب أو أم أو جد أو جدة مسئول عن العناية برضيع يبذل كل ما يستطيع ويعرف لخدمته والعمل على راحته، فلا تجلد نفسك على خطأ ارتكبته بغير قصد أو بدون علم.



وجه طاقتك بشكل إيجابي لتصحيح أساليب العناية بطفلك الرضيع والوصول إلى سعادة وراحة كل منكما مع الآخر؛ فالمتعة التي تجدها مع طفلك لا تقدر بثمن.



اقرأ أيضا : تعرفوا على أهم فوائد المكسرات للأطفال



اقرأ أيضا : التغذية التكميلية للرضع


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات