دوانا دوانا

برازوسين وعلاج الاضطرابات النفسية

  • الرئيسية
  • برازوسين وعلاج الاضطرابات النفسية
برازوسين وعلاج الاضطرابات النفسية
برازوسين وعلاج الاضطرابات النفسية
  • بواسطة admin

  • منذ 4 أشهر

برازوسين وعلاج الاضطرابات النفسية


يعمل برازوسين علاج إضطراب الكرب التالي للصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة. حيث يسمى أحيانا اضطراب الكرب التالي للرضح. وهو (يرمز له اختصاراً PTSD من Posttraumatic stress disorder).


بالإضافه لأنه نوع من أنواع المرض النفسي حسب النظام العالمي للتصنيف الطبي للأمراض والمشاكل المتعلقة بها. حيث يسبق اضطراب ما بعد الصدمة استنادًا إلى تعريف الاضطراب، حادثا واحدا أو عدة حوادث كارثية أو تهديدات استثنائية.


و ليس من الضروري أن يكون التهديد هذا موجهًا إلى الشخص ذاته، بل يمكن أن يكون موجها إلى أشخاص آخرين (مثلا إذا كان الشخص شاهدا لحادث خطير أو عمل من أعمال العنف).


كما تظهر الأعراض النفسية والجسدية لاضطراب ما بعد الصدمة عادة في غضون نصف عام بعد الحدث الصادم. حيث يؤدي الحادث الصادم إلى إهتزاز فهم الشخص لذاته والعالم من حوله وإلى تشكل أحاسيس العجز لديه.


ومن المرادفات الأخرى لإضطرابات ما بعد الصدمة أمراض ما بعد الصدمة، متلازمات ما بعد الصدمة. بالإضافة للإضطرابات النفسية لما بعد الصدمة، المتلازمات النفسية القاعدية لما بعد الصدمة.


وفي السطور القادمة نوضح لكم أسباب اضطراب الكرب التالي، و فاعلية برازوسين في العلاج.


أسباب اضطراب الكرب التالي للصدمة:


وفقا للتعريف الذي صاغته رابطة الجمعيات العلمية الطبية الإختصاصية في ألمانيا التي وضعت أيضا التعليمات الخاصة لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة:


حيث إنه رد فعل لاحق محتمل من معايشة حدث مؤلم أو أكثر من قبيل معايشة العنف الجسدي والجنسي. بالإضافه لتعرض الطفل للتحرش الجنسي، والإغتصاب، والهجوم العنفي على الشخص ذاته، بالاختطاف.


 وأن يؤخذ المرء كرهينة، الهجمة الإرهابية، الحرب، الأسر، والاعتقال السياسي، أوالتعذيب، والاحتجاز. بالإضافة لمعسكرات الإعتقال، والكوارث المتسببة من قبل الإنسان أو الطبيعة، والحوادث (اليومية)، كما لو كان عند الشخص مرضا مستعصيًا.


كما صيغ هذا التعريف بشكل مشترك من قبل عدد من الجمعيات والروابط الألمانية. و لم تدرج جميع الأسباب المحتملة لاضطرابات ما بعد الصدمة في ظل هذهِ الصياغة. كما جرت المحاولة في أن تكون واضحة بشكل كاف بحيث أن لا يعتبر كل طارئ محتمل كمسبِب لها.  ولذلك أستبعد من هذا التعريف الإجهادات التي لا تقع في نطاق الأحداث الاستثنائية أو الكارثية، كمسائل الانفصال أو الطلاق أو وفاة أحد الأقارب (الهجر).


 حيث إن الأعراض النفسية الناجمة عن مثل هذه الأحداث غير الكارثية لا تصنف على كونها كاضطرابات ما بعد الصدمة، ولكن كاضطراب في التكيف. حيث يأتي دور برازوسين المعروف بفاعليه لعلاج تلك الاضرابات وتهدئه الروع منها.


كيفية التغلب على اضطراب الكرب التالي للصدمة:


1- العلاج بالعقاقير:


سيساعدك تلقي برازوسين في علاج إضطراب الكرب التالي للرضح وإستعادة السيطرة على شؤون حياتك. حيث يشكل العلاج النفسي الطريقة الأساسية للعلاج، كما يجب أن يتضمن العلاج الدوائي برازوسين. سيعمل الجمع بين طريقتي العلاج على تحسن الأعراض، وذلك من خلال:


1- تعلمك مهارات التعامل مع الأعراض التي تعانيها.

2- مساعدتك في إعادة النظر إلى نفسك وإلى الآخرين والعالم من حولك بصورة أفضل.

3- كما يمكنك الإطلاع على الطرق المختلفة التي تتمكن بها من التكيف في حال ظهور الأعراض مرة أخرى.

4- حيث يجب علاج المشاكل الأخرى المرتبطة بالحوادث الرضحية، مثل الاكتئاب، والقلق، وإساءة إستخدام الكحول والعقاقير.

5-كما لا ينبغي لك محاولة التغلب وحدك على ما تعانيه من اضطراب الكرب التالي للرضح.


2- العلاج النفسي:


العلاج النفسي لاضطراب الكرب التالي للصدمة يستخدم عدة أساليب، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج الحركي العيني، والعلاج النفسي التحليلي، وتقنيات الاسترخاء والتنفس، والدعم الاجتماعي. تستهدف هذه الأساليب تحسين التفكير والسلوك وإدارة الأعراض المصاحبة للاضطراب. يجب أن يتم تلقي العلاج النفسي تحت إشراف مهني متخصص لضمان الدعم والإرشاد الملائم.


3- العلاج المعرفي:


 حيث يساعدك هذا النوع من العلاج بالحديث على التعرف على طرق التفكير (الأنماط المعرفية) التي تحافظ على تفاعلك، مثل المعتقدات السلبية عن نفسك وخطر الأشياء الرضحية التي تحدث مرة أخرى. 


وغالبًا ما يستخدم العلاج المعرفي مع اضطراب الكرب التالي للرضح إلى جانب العلاج بالتعرض.


4- العلاج بالتعرض:


 كما يعد هذا العلاج سلوكي، حيث يساعدك على أن تواجه بشكل آمن كلاً من المواقف والذكريات التي تجدها مخيفة لكي تستطيع أن تتعلم التكيف معها بفعالية. كما يحقق العلاج بالتعرض فائدة خاصة في حالات الاضطراب النفسي لمواجهة الذكريات والكوابيس. 


كما يستخدم أحد الأساليب برامج الواقع الإفتراضي التي تسمح لك بدخول المكان الذي تعرضت فيه للرضح مرة أخرى. وإزالة التحسس وإعادة المعالجة لحركة العينين (EMDR). يجمع EMDR بين العلاج بالتعرض وسلسلة من حركات العينين الموجهة.


 حيث تساعدك تلك التجربة على معالجة الذكريات الرضحية وتغيير طريقة تفاعلك معها. كما يستطيع معالجك أن يساعدك في تطوير مهارات وإدارة الضغط النفسي. لمساعدتك على التعامل بشكل أفضل مع المواقف الضاغطة نفسيًا . والتكيف مع الضغط النفسي في حياتك.


حيث تستطيع كل هذه الأساليب أن تساعدك على التحكم في الخوف المستمر بعد حدث رضحي. كما يمكن أن تناقش أخصائي الصحة النفسية في نوع العلاج أو مجموعات العلاجات التي قد تحقق احتياجاتك بالشكل الأمثل.


وقد تجرب العلاج الفردي أو العلاج الجماعي أو كليهما. كما يمكن أن يقدم العلاج الجماعي طريقة للتواصل مع الآخرين ممن يمرون بالخبرات ذاتها.


مضادات الاكتئاب:


حيث تساهم هذه الأدوية في علاج أعراض الاكتئاب والقلق. وقد تساعِد أيضًا في تحسين مشكلات النوم والتركيز. 


حيث يستخدم برازوسين لعلاج إضطراب ما بعد الصدمة. وقد يخفف هذا العقار من القلق الشديد والمشكلات ذات الصلة. ولكن في بعض مضادات القلق الأخرى قد يَتِم إدمانها. لذلك يتم إستخدامها عادة لمدة قصيرة فقط.


 بالإضافه لأن العديد من الدراسات أشارت إليه، وذلك لأنه يقلل أو يمنع الكوابيس في بعض الحالات التي تعاني من إضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). 


كما يجب علي الأشخاص الذين يأخذون في الإعتبار تناول برازوسين التحدث مع الطبيب، لتحديد إذا ما كانت حالتهم قد تستوجب تجربة هذا الدواء أو لا.


مهم:


 حيث يمكننا القول إن برازوسين هو أحد الخيارات العلاجية الفعالة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية. ومع ذلك، يجب على المرضى أن يتابعوا تعليمات الطبيب المعالج وأن يخبروه بأي آثار جانبية غير مرغوب فيها يمكن أن تظهر أثناء استخدام الدواء.


بالإضافة إلى  الإلتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة، كما يمكن للمرضى أن يحسنوا جودة حياتهم و يتحكموا في الأعراض التي تعترض سبيلهم.



في النهاية، نتمنى أن يكون هذا المقال قد أضاف بعض الإلمام والفهم حول دواء برازوسين  وتأثيره في علاج الإضطرابات النفسية. حيث يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تبني أي نظام علاجي والإلتزام بالتوجيهات الطبية المحددة. من خلال توفير العلاج المناسب والدعم اللازم، حيث يمكن للأشخاص المصابين بالاضطرابات النفسية أن يعيشوا حياة صحية ومستقر.


قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات