دوانا دوانا

تعرف على العلاقة بين السمنة ومرض السكري

  • الرئيسية
  • تعرف على العلاقة بين السمنة ومرض السكري
تعرف على العلاقة بين السمنة ومرض السكري
تعرف على العلاقة بين السمنة ومرض السكري
  • بواسطة admin

  • منذ 7 أشهر

تعرف على العلاقة بين السمنة ومرض السكري

العلاقة بين السمنة ومرض السكري

تعد السمنة ومرض السكري من النوع 2 من المخاوف الصحية الهامة التي وصلت إلى أبعاد وبائية في جميع أنحاء العالم. وقد تزايد انتشار كلتا الحالتين بشكل مطرد على مدى العقود القليلة الماضية، وهما متشابكان بشكل وثيق.

في هذه المقالة الشاملة، سنتعمق في العلاقة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، واستكشاف الآليات الأساسية وعوامل الخطر والاستراتيجيات المحتملة للوقاية والإدارة.

تعريف السمنة

تشير السمنة إلى تراكم الدهون غير الطبيعي أو المفرط الذي يشكل خطرا على الصحة. ويتم قياسه باستخدام درجة مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتي تأخذ في الاعتبار وزن الشخص وطوله كالآتي:

يعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 30 أو أكثر شخص سمين

يعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 25-29.9 يعتبر شخص لديه زيادة في الوزن.

العلاقة بين السمنة ومرض السكري

السمنة هي عامل خطر رئيسي لأمراض عديدة بما في ذلك مرض السكري من النوع 2. وفقًا لتقرير إحصاءات مرض السكري في الفترة 2013-2016، كان 45.8% من البالغين المصابين بالسكري يعانون من السمنة، و15.5% يعانون من السمنة المفرطة. ويشير التقرير أيضًا إلى أنه من بين البالغين الأمريكيين المصابين بالسكري، كان 89% منهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

كما تشير بعض الأدلة إلى أن الشخص الذي يعاني من السمنة يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بحوالي 10 مرات أكثر من الشخص الذي يتمتع بوزن معتدل. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن انتشار مرض السكري المرتبط بالسمنة في الولايات المتحدة فقط قد يرتفع إلى 300 مليون بالغ بحلول عام 2025.

دور السمنة في تطور مرض السكري من النوع 2

تلعب السمنة دورًا حاسمًا في تطور مرض السكري من النوع الثاني. ترتبط الأنسجة الدهنية الزائدة، وخاصة الدهون الحشوية (الدهون المخزنة حول الأعضاء)، بمقاومة الأنسولين. تفرز الأنسجة الدهنية مواد مختلفة تسمى الأديبوكينات" adipokines"، والتي يمكن أن تتداخل مع إشارات الأنسولين وتضعف استقلاب الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط السمنة ارتباطًا وثيقًا بالالتهاب المزمن منخفض الدرجة، مما يساهم أيضًا في مقاومة الأنسولين وتطور مرض السكري من النوع الثاني.

الآليات الكامنة وراء العلاقة بين السمنة والسكري

تساهم عدة آليات في العلاقة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. أولاً، يؤدي خلل الأنسجة الدهنية والالتهاب إلى تعطيل مسارات إشارات الأنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين. ثانيًا، تطلق الأنسجة الدهنية الزائدة كمية متزايدة من الأحماض الدهنية الحرة في مجرى الدم، مما قد يضعف امتصاص الخلايا للجلوكوز.

أيضا غالبًا ما ترتبط السمنة باضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى، مثل دسليبيدميا" dyslipidemia " (مستويات الدهون غير الطبيعية) وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من تفاقم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

عوامل الخطر الأخرى لمرضى السكري

بعض عوامل الخطر الأخرى للإصابة بمرض السكري من النوع 2 تشمل:

·       أن يكون عمرك 45 عامًا أو أكثر

·       وجود قريب، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاب بمرض السكري من النوع 2

·       الإصابة بسكري الحمل أو ولادة طفل يزن أكثر من 9 أرطال

يحتوي مرض السكري من النوع الثاني أيضًا على عوامل خطر أخرى قابلة للتعديل. يمكن أن تشمل هذه المصادر:

·       قلة النشاط البدني المنتظم

·       وارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)

·       التدخين

·       عدم تناول نظام غذائي صحي ومتنوع

·       استهلاك الكحول بكثرة

·       عدم النوم بصورة كفاية

استراتيجيات الوقاية التي يجب اتباعها

1-تعديلات نمط الحياة

تعد تعديلات نمط الحياة حجر الزاوية في الوقاية من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. يعد اتباع نظام غذائي متوازن منخفض الأطعمة المصنعة وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون أمرًا ضروريًا لإدارة الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم.

أيضا النشاط البدني المنتظم، بما في ذلك التمارين الرياضية وتدريبات القوة، يحسن حساسية الأنسولين، ويساعد على فقدان الوزن، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

2-التدخلات الدوائية

في بعض الحالات، قد لا تكون تعديلات نمط الحياة وحدها كافية، وقد تكون التدخلات الدوائية ضرورية. توصف الأدوية مثل الميتفورمين، الذي يحسن حساسية الأنسولين، عادة للأفراد المصابين بمقدمات مرض السكري أو في مرحلة مبكرة من مرض السكري من النوع 2. لكن فيما بعد يتم استخدام فئات أخرى من الأدوية، بما في ذلك السلفونيل يوريا، ومثبطات DPP-4، ومنبهات مستقبلات GLP-1، للتحكم في مستويات السكر في الدم.

3-الجراحة لعلاج السمنة

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة ومرض السكري من النوع 2 غير المنضبط، يمكن النظر في جراحة السمنة. يمكن لإجراءات مثل تحويل مسار المعدة وتكميم المعدة أن تحسن بشكل كبير مقاومة الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم. عادة ما تكون جراحة السمنة مخصصة لأولئك الذين لم يحققوا نتائج كافية مع تعديلات نمط الحياة والعلاج الدوائي.

في النهاية:

العلاقة بين السمنة ومرض السكري من النوع 2 راسخة، حيث تعتبر السمنة عامل خطر رئيسي لتطور المرض. يعد فهم الآليات الأساسية وعوامل الخطر أمرًا ضروريًا لاستراتيجيات الوقاية والإدارة. ومن خلال اعتماد خيارات أسلوب حياة صحي، واستخدام التدخلات الدوائية عند الضرورة، وتنفيذ تدخلات الصحة العامة، من الممكن تقليل عبء السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتحسين الصحة العامة للسكان.

قيم المقال

0/5

اترك تعليقا

التعليقات