التبول اللاإرادي عند الأطفال

 التبول اللاإرادي عند الأطفال (ويسمى أيضًا سلس البول الليلي) هو مشكلة الطفولة الشائعة. حيث عادةً ما يستغرق الأطفال للتحكم في المثانة أثناء الليل وقتًا أطول حتى يبلغ الطفل سن الخامسة والسابعة. بعد ذلك يبدأ الأطفال التحكم في التبول عندما يدركون امتلاء المثانة لديهم. 

متى يحدث التبول اللاإرادي عند الأطفال ومتى يزول؟

يختلف عدد الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي حسب العمر. 

• في سن الخامسة يعاني 16 بالمائة من الأطفال من صعوبة صعوبة في مقاومة التبول الليلي.
• بحلول سن 15 عامًا يستمر 1 إلى 2 في المائة فقط في تبليل الفراش.
• بشكل عام تزداد احتمالية تبول الصبيان في الفراش بمقدار الضعف مقارنة بالبنات.

بالنسبة لمعظم الأطفال يزول التبول اللاإرادي من تلقاء نفسه دون علاج. ومع ذلك قد يقلق الآباء والأطفال بشأن التبول اللاإرادي لأنه أمر محرج وغير مريح. 

ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال؟

قد يكون التبول اللاإرادي مرتبطًا بواحد أو أكثر مما يلي:

• إذا كانت مثانة الطفل تنضج بشكل أبطأ من المعتاد
• أيضا لو كانت مثانة الطفل تحتوي على كمية أكثر من المعتاد. 
• الأسباب الوراثية: الآباء والأمهات الذين عانوا من سلس البول عندما كانوا أطفالًا هم أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من سلس البول
• انخفاض مستويات الفازوبريسين vasopressin (هرمون يقلل إنتاج البول)
• نادرا ما تسبب المشاكل الجسدية أو العاطفية التبول اللاإرادي. 
• تشمل المشاكل الطبية التي قد تساهم في التبول اللاإرادي مرض السكري وعدوى المسالك البولية والديدان الدبوسية والفشل الكلوي 

كيف يتم تشخيص التبول اللاإرادي عند الأطفال؟

1-التاريخ المرضي:

- تشمل النقاط المهمة التي يجب ذكرها عند مناقشة التبول اللاإرادي مع مقدم الرعاية الصحية ما يلي:

• مشاكل مع حوادث حيث يمكن أن يرتبط التبول اللاإرادي باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي
• إذا كان هناك تاريخ العائلي للتبول اللاإرادي فقد يرتبط المرض بالمشاكل الوراثية
• حالات الأسرة غير المستقرة فقد يرتبط المرض بالمشاكل النفسية المرتبطة بالعلاقات الأسرية.

2-تحليل البول 

يتطلب الاختبار عينة صغيرة من بول الطفل وذلك لتحديد ما إذا كان هناك إصابة بمرض البول السكري أم لا حيث يرتبط مرض البول السكري (مرض السكري الكاذب) دائما بالتبول اللاإرادي.

خطوات علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال. 

2-العلاج الأولي.

يجب أن يفهم الآباء أن التبول اللاإرادي لا إرادي تمامًا وأنه لا ينبغي أبدًا معاقبة الطفل على التبول اللاإرادي.  اليك بعض النصائح المهمة كعلاج أولي.

• قد يكون من المفيد جعل الطفل يشرب معظم سوائله في الصباح وبعد الظهر لمنع امتلاء المثانة بشكل زائد أثناء الليل. 
• تتمثل إحدى التوصيات في تقديم 40 بالمائة من السوائل في الصباح و40 بالمائة في فترة ما بعد الظهر و20 بالمائة فقط في المساء. 
• ذكّر الطفل كل ليلة بالنهوض من السرير واستخدام المرحاض عندما يحتاج إلى التبول. ذكر الطفل أيضًا بإفراغ مثانته قبل النوم مباشرة.
• توقف عن استخدام الحفاضات لأنها قد تمنع الطفل من الرغبة في النهوض من السرير خاصة إذا كان الطفل أكبر من ثماني سنوات. 

2-العلاج السلوكي للتبول اللاإرادي

العلاج التحفيزي 

 يشمل العلاج التحفيزي تقديم مكافآت كلما ظل الطفل لفترات أطول من مقاومة التبول الليلي. ويجب أن تتفق أنت والطفل على المكافأة مقدمًا.

أجهزة إنذارات التبول اللاإرادي 

إنذارات التبول اللاإرادي هي الطريقة الأكثر فعالية للتحكم في التبول اللاإرادي وعادة ما تكون مخصصة للأطفال الأكبر من سبع سنوات من العمر.

 تعمل أجهزة الإنذار باستخدام جهاز استشعار يكتشف قطرات البول الأولى في الملابس الداخلية. 

عندما يتم تنشيط المستشعر فإنه يرسل إشارة إلى جهاز إنذار والذي يهدف إلى إيقاظ الطفل بصوت أو ضوء أو اهتزاز.

استخدام المنبه

يمكنك استخدام منبه بسيط لعلاج التبول اللاإرادي. حيث يمكن ضبطه لإيقاظ الطفل بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم، سواء كان الطفل مبتلاً أم لا أو يحتاج إلى إفراغ. 

يمكن أيضًا تعديل وقت الإستيقاظ من خلال تحديد الوقت الذي من المرجح أن يمر فيه الطفل بنوبة تبول وضبط المنبه قبل هذا الوقت.

3-العلاج الدوائي

ديسموبرسين-Desmopressin 

هو دواء يقلل من إنتاج البول ويتوفر على شكل حبوب ويتم تناوله في وقت النوم لتقليل كمية البول التي يتم إنتاجها أثناء النوم. لكن قبل النظر في استخدام الديسموبريسين يجب تجربة العلاج التحفيزي أو أجهزة إنذار التبول اللاإرادي لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.

 بالإضافة إلى ذلك تعتبر الأدوية باهظة الثمن ولها آثار جانبية ومعدل انتكاس أعلى من العلاجات السلوكية. يمكن استخدام الأدوية والعلاجات السلوكية معًا.

الجرعة وطريقة الاستعمال.

يأتي الدواء في شكل بخاخ أنفي أو أقراص فموية. 

يبدأ العلاج باستخدام رذاذ الأنف بـ 10 ميكروغرام في وقت النوم (نصف الجرعة في كل فتحة أنف). يمكن زيادة الجرعة إلى 20 ميكروغرام ثم 40 ميكروغرام في وقت النوم. 

أما عن الأقراص يتم أخذ قرص 0.2 ملغ في وقت النوم. إذا لزم الأمر يمكن زيادة الجرعة إلى 0.6 مجم.

الآثار الجانبية لدواء ديسموبريسين.

• التأثير الضار الأكثر خطورة هو نقص صوديوم الدم التخفيفي(dilutional hyponatremia) والذي يحدث عند تناول سوائل زائدة في ساعات المساء.

 لمنع نقص صوديوم الدم التخفيفي مع الديسموبريسين يوصى بتحديد كمية السوائل إلى 240 بداية من ساعة واحدة قبل الدواء وحتى ثماني ساعات بعد تناول ديسموبريسين.

• له معدلات انتكاس مرتفعة للغاية. حيث يعود ما يقرب من 60 إلى 70 بالمائة من الأطفال لسلس البول الليلي بعد التوقف عن تناول الدواء. قد يؤدي التقليل التدريجي للجرعة اليومية، بدلاً من إيقاف الدواء فجأة، إلى تقليل معدل الانتكاس.

4-العلاجات التكميلية والبديلة 

 تم تجربة العديد من العلاجات التكميلية والبديلة للأطفال المصابين بسلس البول الليلي بما في ذلك 

• الوخز بالإبر 
•  العلاج بتقويم العمود الفقري 
• التنويم المغناطيسي.

 ومع ذلك لا توجد بيانات كافية من الدراسات العلمية لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاجات فعالة. بشكل عام لا يُنصح بالعلاجات التكميلية والبديلة للأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي.