من الشائع حدوث اصابة الملاعب الرياضية بين الرياضيين، وغيرهم من الأشخاص الذين يشاركون في الألعاب الرياضية.

كما يمكن أن تحدث بعض الإصابات التي تعد تقليدية ضمن الإصابات الرياضية عند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.فمثلًا،

 تحدث عند ربات المنازل وعمال المصانع إصابة " بمرفق التنس tennis elbow"، رغم أنهم قد لا يكونوا من ممارسي هذه اللعبة الرياضيّة على الإطلاق.

حيث تحمل المشاركة الرياضية دائما خطر التعرض للإصابة. كما تزداد فرصة حدوث الإصابات الرياضية عندما لا يقوم الأشخاص بإجراء تمارين الإحماء بشكل مناسب 

كما يعد الإحماء قبل لبدء وتمطيط للعضلات بإيقاع مريح بالتمرين المكثف أساسيات يجب إتباعها..

هل يتسبب الجهد الزائد بالتمارين لإجهاد اللاعبين؟

تحدث اصابة الملاعب للعضلات والأربطة عند تعرضها لقوى أكبر من قوتها الأصلية. كما يمكن أن يتعرضوا الاعبين للإصابة إذا كانوا شديدي الضعف أو التوتر من الرياضة التي يحاولون القيام بها.

حيث تكون المفاصِل أكثر عرضة للإصابة عندما تكون العضلات والأربطة التي تدعمها ضعيفة، كما هيَ الحال بعد حدوث إلتواء. ويمكن للفروق والاختلافات الفردية في بنية الجسم أن تجعل الأشخاص عرضة للإصابات الرياضية من خلال إجهاد أجزاء من الجسم بشكلٍ غير متساوي.

بالإضافة لذلك عندما تكون الساقان غير متساويتين في الطول، حيث تكون القوى المطبقة على الوركين والركبتين غير متكافئة وتشكل مزيدًًا من الضغط على أحد جانبي الجسم.

كما يمكن أن يسبب الانكباب المفاجئ ، و الدوران باتجاه الجهة الداخلية من القدم بعد أن تضرب الأرض، وأيضًا آلامًا في القدم والرُّكبة.

حيث الطبيعي القيام بدرجة معينة من الإنكباب الذي يمنع الإصابات من خلال المساعدة على توزيع قوة صدمة القدم على كامل القدم.

أيضًا عند الأشخاص المصابين بفرط الإنكباب، تكون الأرجل شديدة المرونة بحيث يتسطح القوس الطويل.

مما يتيح للجزء الداخلي من القدم الإقتراب من ملامسة الأرض في أثناء المشي أو الركض وإعطاء مظهر القدم المسطحة.

هل يعاني العداؤون من إصابات؟

نعم، يعاني العداؤون المصابون بإنكباب مفرط من اصابة الملاعب. حيث تحدث إصابات في الركبة عند جريهم لمسافات طويلة لأن رضفات الركبة أو (عظام رأس الركبة) تميل بالإتجاه نحو الخارج.

وعندما تتجه القدمان نحو الداخل. قد تشكل هذه الوضعية بدورها ضغطا مفرطا على الجزء الأمامي من الركبة.

كما يمكن أن تحدث المشكلة المعاكسة ، وهي إنكباب طفيف، وعند الأشخاص الذين تكون كواحلهم صلبة. حيث تبدو أقواس القدمين عند هؤلاء الأشخاص شديدة الإرتفاع ولا تمتص الصدمة بشكلٍ جيد. 

مما يزيد من خطر حدوث شقوق صغيرة في العظام و بالإضافة (كسور الإجهاد) القدمين والساقين.

يمكن تقسيم الإصابات الرياضية إلى أربع فئات:

وبشكلٍ عام، يمكن تقسيم الإصابات الرياضية إلى أربع فئات:

1- الإفراط في الاستعمال:

يعد الإفراط في الاستعمال او مايسمي (التآكل المفرط) أحد الأسباب الأكثر شيوعًا ضمن اصابة الملاعب الرياضية.

حيث تنجم إصابات الإفراط في الاستعمال عن تقنية خاطئة غالبا، ولكن قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. والسمنة زيادة في خطر هذه الإصابات الناجمة عن زيادة الحمل على العظام والمفاصل.

ومن تلك الأمثلة اتباع أسلوب غير صحيح نجد الجري على نفس الجانب من الطريق. حيث يحمل بعض العَدائين الذين يزيدون السرعة أو المسافة بسرعةٍ كبيرة ٍخلال التدريب ضغطًا على الساقين أو الوركين أو القدمين.

وهذا يؤدي هذا الإجهاد الزائد غالبًا إلى حدوث التواءٍ عضلي وكسور إجهادية في العظام. بالإضافة لما يوم يقوم بعض الرياضيين بتدريب مجموعة من العضلات بشكلٍ مفرطٍ دون تقوية المجموعة المقابلة للعضلات. مما يؤدي إلى حدوث عدم توازن يمكن أن يسهِم في اصابة الملاعب.

2- الرضح الكليل:

كما يمكن أن يؤدي الرضح الرياضي غير الكليل إلى حدوث كدمات وحالات ارتجاجات و كسور. حيث ينطوي هذا النوع من اصابة الملاعب عادةً على اصطدامات شديدة التأثير مع رياضيين آخرين أو أشياء أخرى (مثل تجهيزات كرة القدم أو اصطدامها بالألواح الجانبية في الهوكي).

وأيضًا حالات السقوط والصدمات المباشرة (مثل، الملاكمة والفنون القتالية).

3- الكسور وحالات الخلع:

حيث تعد حالات كسور العظام و خلع المفاصل من الإصابات الخطيرة التي تحتاج الرعاية الطبية الفورية. كما يوجد عند الأشخاص الذين يعانون من هذه الإصابات غالبًا تشوه في الأطراف وألم شديد وخلل في وظيفة الطرف أو المَفصِل.

 ويجب القيام بالمزيد من التقييم من خلال إختبارات تشخيصية، مثل الأشعة السينية. وعندما يشتبه الأشخاص بأنهم مصابون بكسر أو خلعٍ في المفصِل، يجب عليهم تجبير الطرف "على حالته الراهنة" دون تحريكه والذهاب إلى قسم الطوارئ.

4- الالتواء الوثي:

كما تحدث حالات الإلتواء والوثي عادةً عند بذل مجهود مفاجئ وقوي، ومن الشائع حدوثها في أثناء الجري. ولاسيما عند حدوث تغيرات مفاجئة في الاتجاه (مثل، عند تفادي وتجنب المنافسين في كرة القدم).

حيث من الشائع حدوث مثل هذه الإصابات في تدريب القوّة، وذلك عندما يقوم الأشخاص بنتر أو إسقاط الأوزان بسرعة بدلا من التحرك. ببطء بسلاسة مع الشد المستمر والمضبوط.

تأثير الملاعب على الإصابات الرياضية:

حيث تشير بعض الأبحاث والدراسات إلى وجود اختلاف في أنواع الإصابات بين الملاعب العشبية والاصطناعية. وعلى سبيل المثال، بعض الدراسات تشير إلى أن الملاعب الاصطناعية قد تزيد من خطر الإصابات المرتبطة بالتواء الكاحل والإصابات العضلية. في حين أن الملاعب العشبية قد تزيد من خطر الإصابات المرتبطة بالإنزلاق.

ثمة عدة عوامل في الملاعب يمكن أن تؤثر على زيادة خطر اصابة الملاعب. على سبيل المثال، حالة الملاعب. ومستوى الصيانة حيث يلعبا دورا مهما في تقليل خطر الإصابات.

كما أن نوعية المعدات الرياضية وحالة العشب أو السطح الاصطناعي قد تكون عوامل خطر لإصابات اللاعبين.

كما يمكننا القول إن الإصابات في الملاعب تعد مشكلة جوهرية تواجهها الرياضة بشكل عام. حيث إنها تؤثر على اللاعبين والفرق والمشجعين على حد سواء، وتتسبب في تأثيرات سلبية على الأداء الرياضي وسير المباريات.

بعض الاقتراحات للحد من إصابة اللاعبين:

حيث يجب حماية اللاعبين والحد من اصابة الملاعب، كما يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات واضحة وفعالة. بالإضافة لذلك يجب على الملاعب الإ هتمام بالصيانة الدورية وتجديد الأرضيات والتأكد من سلامتها. 

كما ينبغي توفير التجهيزات الواقية المناسبة مثل الحواجز الواقية والمعدات الواقية للعب. بالإضافة لإمكانية تعزيز الوعي بأهمية السلامة في الملاعب من خلال حملات توعية وتثقيف الجمهور.

حيث يجب على الجمعيات الرياضية والأندية ووسائل الإعلام القيام بدور فعال في توعية اللاعبين والمشجعين بأهمية اللعب الآمن والوقاية من الإصابات.

في النهاية، يجب أن تكون السلامة والوقاية من اصابة الملاعب أولوية قصوى. حيث تتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية لتحقيق بيئة رياضية آمنة وصحية للجميع. بواسطة اتخاذ الإجراءات اللازمة والإلتزام بأفضل الممارسات، كما يمكننا الحد من الإصابات وتعزيز روح المنافسة الرياضية النزيهة والمستدامة.